عودة الميرغني وشيلا تتصدر أجندة اجتماعات المعارضة السـودانية في أسمرة

TT

أكمل التجمع الوطني الديمقراطي السوداني (تحالف المعارضة) استعداداته لعقد اجتماع هام لهيئة قيادته في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الاريترية (اسمرة)، وصفه قيادي معارض بانه أهم اجتماعات المعارضة منذ اجتماع أسمرة عام 95، الذي اطلق عليه مؤتمر القضايا المصرية. ويستعد التجمع لاستقبال المبعوث الرئاسي الاميركي جون دانفوث الاثنين المقبل، حيث عقدت لجنة المبادرات اجتماعا أمس برئاسة الفريق عبد الرحمن سعيد رئيس اللجنة لاعداد الترتيبات اللازمة.

ويلتقي المسؤول الاميركي بلجنة مبادرات التجمع بحضور رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني.

وقالت مصادر مطلعة ان اجتماع اسمرة سيناقش بجانب مذكرة دولتي المبادرة المشتركة (مصر وليبيا) التي تتضمن اسئلة حول المؤتمر التمهيدي الجامع قضية عودة أحمد الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس مجلس رأس الدولة السابق للسودان وفتح الرحمن شيلا عضو هيئة قيادة التجمع عن الحزب الاتحادي، واشارت المصادر الى ان قرار عودة نائب رئيس الحزب وعضو هيئة قيادة التجمع كان يفترض ان يكون بالتشاور مع هيئة القيادة قبل اتخاذ القرار حتى لا تفتح مجالات لقرارات تتناقض مع مواثيق التجمع من أي فصيل داخل تحالف المعارضة السودانية، واشارت المصادر الى أن اجتماعات جانبية للفصائل تناولت هذا الموضوع، وطالبت ان يكون ضمن اجندة اجتماع اسمرة في الخامس والعشرين من هذا الشهر.

واضافت المصادر أن هناك اختلافا في وجهات النظر اعترضت فكرة تسليم رد التجمع منذ اجازته من لجنة المبادرات في الوقت المناسب والتي جعلت كل الاطراف تسلم ردودها ما عدا التجمع. وقالت ان الخلاف جاء حول تضمين فقرة تطالب بالتنسيق بين المبادرتين المشتركة، والايقاد واعتراض البعض على تضمين هذه الفقرة في هذه المرحلة، ولكنها اشارت الى ان الخلاف حول موضوع الرد على المذكرة لم يكن متشعبا ولكن رأينا ان تشارك فيه كل الفصائل في الاجتماع الموسع الذي يحضره كل اعضاء هيئة القيادة للوصول الى تصور نهائي وتسليم الرد عقب الاجتماع مباشرة.

وشددت المصادر على أن العديد من قيادات الفصائل ترى ان المرحلة السابقة شهدت ركودا شديدا ومهادنة ملحوظة أدت الى احباط القاعدة. وهذا ما دعا البعض الى اتخاذ قرارات بتحديد موقف محدد وحاسم للتجمع الوطني الديمقراطي وفق برنامج جديد للمرحلة المقبلة قبل الاجتماع التمهيدي الجامع والتمسك بمواثيق التجمع وقراراته المشروعة في المطالب المعلنة وصولا لحل حاسم يقوم على تفكيك النظام القائم الآن وليس مشاركة في سلطة تقوم على توجهات دفع فيها الشعب السوداني ثمنا غاليا.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض اختار أحمد سعد عمر ليحل محل فتح الرحمن شيلا عضو هيئة القيادة في تجمع المعارضة السودانية، الا ان مصدراً مطلعاً في المعارضة أكد انهم فوجئوا بوجوده في اجتماعات لجنة المبادرات بينما كان يفترض ان يتم اخطار هيئة القيادة باختياره. والمعروف ان أحمد سعد عمر يعتبر من القيادات المهمة في الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني وأحد الذين رافقوا الشريف الهندي خلال فترة معارضته لنظام جعفر نميري.

ومن جهة أخرى كشفت مصادر اتحادية مطلعة ان أحمد الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة السابق الذي عاد الى الخرطوم حديثا بدأ اجتماعات جانبية مع عدد من المسؤولين في الحكومة السودانية وعدد من قيادات الاحزاب المعارضة في الداخل. وسيقوم بجولة اقليمية في شرق وشمال السودان عقب عيد الفطر المبارك، وبدأت الاعداد لها مبكرا لطرح وجهة نظره كرئيس لمجلس الدولة سابقا حول ضرورة ايجاد حل يرضي جميع الاطراف.