بوش وبوتين فشلا في حسم خطة الصواريخ

TT

تكساس ـ وكالات الانباء: اختتمت امس القمة الأميركية ـ الروسية دون ان تظهر بوادر لحسم الرئيسين الأميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين لخلافتهما بشأن معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الموقعة عام 1972. اذ يرى بوش ان هذه المعاهدة عفا عليها الزمن ويرغب في المضي قدما في بناء نظام للدفاع الصاروخي تحظره اصلا هذه المعاهدة، بينما يتمسك بوتين بالمعاهدة باعتبارها ركيزة لسياسات الحد من التسلح.

وترددت تقارير في القمة الرابعة بين بوش وبوتين منذ يونيو (حزيران) الماضي عن قرب التوصل الى حل وسط يسمح للولايات المتحدة بالمضي قدما في تجاربها مع الحفاظ على المعاهدة في ان واحد. لكن المسؤولين الأميركيين استبعدوا التوصل الى اتفاق.

وفي اليوم الثالث والاخير من محادثتهما امس اصطحب بوش بوتين بعد الافطار في جولة بمزرعته (1600 فدان) بتكساس لالقاء نظرة على الريف الاميركي قائلا: «اريد ان اريه بعض الاماكن التي احبها في مزرعتي».

ومزرعة بوش (بريري تشابل) هي المكان الوحيد الذي تسمح فيه المخابرات الأميركية للرئيس بقيادة سيارته بنفسه. واجبرت عاصفة بوش على تقليص جولته اول من امس في المزرعة لكن المطر لم يحل دون اقامته في المساء حفل شواء تقليدي في تكساس وهي ولاية جافة في المعتاد وتعرضت لموجة جفاف خلال السنوات القليلة الماضية.

وتناول بوش العشاء مع بوتين الذي كان اول ضيف اجنبي يزوره في مزرعته وتصدرت المائدة اطباق تكساس التقليدية. وساد جو من المرح التجمع اذ احتفل الحضور بعيد ميلاد كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأميركية السابع والاربعين. واعدت لها خصيصا كعكة من الشيكولاتة على شكل البيانو لما يعرف عنها من مهارة في عزف الموسيقى الكلاسيكية.

وصرح اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض بان بوش يأمل في ان تخلق زيارة بوتين مناخا ايجابيا في العلاقات بين البلدين، فمن تجاذب اطراف الحديث ومن تلك الاجواء غير الرسمية تتولد طريقة يطور بها الزعماء علاقات طيبة وقوية تبنى على اساسها علاقات الامم.