تضاؤل فرص العثور على ناجين في سيول الجزائر

TT

الجزائر ـ الوكالات: واصل رجال الانقاذ جهودهم وسط الاوحال التي خلفتها السيول المدمرة في الجزائر، ولكن آمال العثور على احياء آخرين محاصرين تحت الانقاض تضاءلت امس.

وصرح مسؤولون في الدفاع المدني بأن ثلاث جثث اخرجت الليلة الماضية من تحت انقاض سوق ود قريش وهي جزء من حي باب الواد الذي تقطنه الطبقة العمالية حيث تركزت الكارثة.

واوضحت الحكومة ان 651 شخصا قتلوا في كل انحاء البلاد، منهم 604 في الجزائر العاصمة، وان 318 اصيبوا في ثاني اسوأ كارثة عامة شهدتها الجزائر منذ الاستقلال عام 1962.

وقال متحدث باسم الدفاع المدني ان جهود الانقاذ مستمرة طوال الاربع والعشرين ساعة على عكس ما اوردته الصحف امس.

واوضحت تقارير لأجهزة الاعلام ان السلطات تخلت عن البحث عن ناجين وانها ستنقل معدات ثقيلة لازالة الانقاض والركام من مناطق الكارثة. واضاف المتحدث انه يأمل بالطبع العثور على ناجين، ولكنه اعرب عن اسفه لتضاؤل فرص حدوث ذلك.

واعلن مصدر رسمي ان رجال انقاذ تونسيين ارسلوا امس الى العاصمة الجزائرية للمساعدة في عمليات الانقاذ. واضاف المصدر ان وحدة من المكتب الوطني التونسي للدفاع المدني (رجال اطفاء) وشاحنات تنقل معدات انقاذ توجهت الى الجزائر امس. وقد ارسلت اول من امس على متن طائرتين عسكريتين مساعدة اولى قررها يوم الثلاثاء الماضي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وهي مؤلفة من 28 طنا من الادوية والاغطية والمواد الغذائية.

كما منحت حكومة كيبك في كندا ضحايا الفيضانات في الجزائر مساعدة عاجلة قيمتها 50 الف دولار كندي (31 الف دولار اميركي)، اول من امس حسبما اعلنته وزارة العلاقات الخارجية في المقاطعة.

واوضحت الوزارة في بيان ان فرع كيبك في الصليب الاحمر الكندي سيستخدم هذا المبلغ لشراء اغطية وألبسة ومعدات طبية وادوية ومعدات لبناء ملاجئ.