قال الرئيس اللبناني العماد اميل لحود لوفد من رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، ان الجامعة «يجب ان تبقى صرحاً اكاديمياً وطنياً رائداً، وليس ساحة للصراعات السياسية او الحزبية او الطائفية». واضاف: «ان مسؤولية كبيرة تقع على عاتق اساتذة الجامعة المؤتمنين على القيم التربوية والثقافية والفكرية التي تجسدها الجامعة في حياة الوطن».
وكان الرئيس لحود قد استقبل في القصر الجمهوري امس، هيئة الرابطة برئاسة الدكتور بهيج الرهبان. وتناول البحث المطالب التي رفعها اساتذة الجامعة والتي على اساسها بدأوا اضراباً مفتوحاً منذ اسبوعين، لكنهم اعلنوا أمس تعليقه بعد اطمئنانهم للوعود التي تلقوها من رئيس الجمهورية والتي تتناول تحسين موازنة الجامعة واعادة الصلاحيات الى مجلس ادارتها.
وقالت مصادر الرئاسة اللبنانية ان الرئيس لحود ابلغ الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين انه يولي شخصياً المطالب التي رفعها الاساتذة «كل اهتمام ورعاية»، داعياً الى البحث فيها في اجواء توافقية بعيداً عن السلبية والخلافات. وقال: «ما من مشكلة الا ولها الحل المناسب الذي يدرس مع المعنيين بروح ايجابية تضع مصلحة الجامعة واساتذتها وطلابها فوق كل المصالح».
واكد الرئيس لحود حرصه على استقلالية الجامعة وعلى اعادة صلاحيات مجلس الجامعة كاملة بعد صدور تعيينات العمداء الجدد التي ارتكزت على الكفاية والخبرة والتوازن.
من جهة اخرى، بحث الرئيس لحود مع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في الجنوب اللبناني ستيفان دو ميستورا، في انطلاقة العمل في مشروع ازالة الالغام الاسرائيلية في الجنوب .