فرنسا تشارك بقوة عسكرية في مزار الشريف

TT

قررت فرنسا ارسال قوة عسكرية الى أفغانستان وتحديداً الى مدينة مزار الشريف ومحيطها، وحتى الآن لم تعلن باريس عن عديد القوة المزمع ارسالها والتي لن تكون من مهماتها المشاركة في عمليات عسكرية.

وقال وزير الخارجية هوبير فيدرين امس ان القرار الأخير لمجلس الأمن حول افغانستان والذي قدمته فرنسا وبريطانيا «يشكل الاطار» اللازم لارسال وحدات دولية الى أفغانستان، معتبراً انه ليست هناك حاجة لقرار جديد من مجلس الأمن.

وقد اتخذ قرار ارسال قوة عسكرية الى أفغانستان في اجتماع ضيّق عُقد في قصر الأليزيه عقب عودة رئيس الجمهورية جاك شيراك من جولته العربية اول من امس.

ويعود اختيار مزار الشريف لكونها بعيدة عن مسرح العمليات العسكرية في أفغانستان التي لا تريد باريس الاقتراب منها. وحتى الآن، اقتصرت المساهمة الفرنسية في الحرب الأفغانية على الاستعلام والمساعدة اللوجستية بمختلف انواعها، فضلاً عن وجود عدة عشرات من أفراد المخابرات الفرنسية مع قوات التحالف الشمالي.

وتقول فرنسا انها تدرس طلبات جديدة اميركية للمشاركة العسكرية في افغانستان. اما بخصوص مهمة القوة التي سترسل قريباً الى محيط مزار الشريف، فانها ستحصر عملها في ضمان الأمن ومواكبة المساعدات الانسانية والسهر على توزيعها.

بموازاة ذلك، اوفدت الخارجية الفرنسية بعثة الى أوزبكستان لتقديم الحاجات الانسانية في مناطق الشمال ودراسة سبل تسريع ايصالها وتوزيعها على السكان.

وينتظر ان تعرض الحكومة الفرنسية مشروع ارسال قوة الى افغانستان على لجنتي الخارجية والدفاع في مجلس النواب وربما على الجمعية الوطنية نفسها، وكان رئيس الحكومة ليونيل جوسبان التزم باستشارة البرلمان في كل المراحل.