طهران ـ أ.ف.ب: اكدت آمنة صفائي ـ افضلي، زوجة قائد سابق قتل في الحرب ضد السوفيات، امس انها ستمثل التحالف الشمالي في مؤتمر الفصائل الأفغانية في بون، واعربت عن تمنياتها بان تلعب النساء دورا في السياسة في أفغانستان.
وقالت صفائي ـ افضلي في طهران «مع الاسف، طالما تم تجاهل حقوق الأفغانيات واثناء حكم طالبان لم يعتبرن افرادا من المجتمع الأفغاني يتمتعن بحقوق كاملة».
وصفائي ـ افضلي، التي تقيم في مشهد في شمال شرق ايران حيث ترأس الحركة الاسلامية لنساء أفغانستان، اشارت الى انها «تلقت تفويضا من التحالف الشمالي بالمشاركة في المؤتمر» الذي سيفتتح الثلاثاء المقبل في بون. واعربت عن ارتياحها لهذا الاختيار، وقالت «انه خبر جيد، وآمل ان تسمح تلك البادرة للنساء الأفغانيات باستعادة مكانتهن في المجتمع». واضافت «اننا بانتظار الاوامر لنعلم اذا كنا سنتوجه الى ألمانيا من كابل او من طهران». واوضحت ان مرواس خان ابن حاكم هرات اسماعيل خان سيشارك في الوفد المشارك في مؤتمر الفصائل الأفغانية.
يذكر ان صفائي ـ افضلي ناشطة في المعارضة المناهضة لطالبان التي يرأسها الرئيس الافغاني برهان الدين رباني الذي يلقى دعم موسكو ونيودلهي وطهران. وقالت صفائي ـ افضلي (43 سنة)، وهي زوجة قائد سابق للمجاهدين الأفغان قتل في هرات أثناء الاحتلال السوفياتي «نعتقد ان النساء يجب ان يشاركن في اتخاذ القرارات السياسية في افغانستان ولعب دور أهم». واوضحت ان نشاطاتها السياسية بدأت «اثناء الاحتلال السوفياتي» لأفغانستان، وانها اتت الى ايران بعد استيلاء طالبان على السلطة في كابل في سبتمبر (أيلول) عام 1996. واضافت «كنت دائما احث النساء الأفغانيات على الدفاع عن حقوقهن».
وقد باتت النساء قادرات على العمل مجددا كما صار بامكان الفتيات على الذهاب الى المدارس، بعد سقوط كابل بين يدي التحالف الشمالي ودحر قوات طالبان في 13 من الشهر الجاري.
ومن المقرر ان يجمع مؤتمر بون الذي يستغرق عدة ايام برعاية الأمم المتحدة، ممثلين عن كافة العرقيات والفصائل الافغانية للبحث في صيغة نظامهم السياسي المقبل. كما يفترض ان تشارك امرأتان هما سيما والي ورونا منصوري في الوفد الممثل للملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه. كما اكد رباني خلال الأيام القليلة الماضية تأييده منح الأفغانيات «حق التصويت» في الانتخابات اللاحقة.