عائلة أردنية تتهم أميركا باختطاف ابنها من باكستان

TT

اتهمت عائلة اردنية السلطات الاميركية باختطاف ابنها زيد حسن عبد اللطيف السفاريني، وهو عضو سابق في منظمة فتح (المجلس الثوري)، الذي يتزعمه صبري البنا (ابو نضال). وتمت عملية الخطف، بحسب العائلة، لدى توقف الطائرة التي كانت تنقل ابنها في بانكوك قادمة من لاهور في باكستان، حيث كان يقضي السفاريني عقوبة بالسجن لمدة 15 عاما لمحاولة اختطافه طائرة اميركية في مطار كراتشي (باكستان) عام 1986، راح ضحيتها راكبان اميركيان. وقد تقدمت عائلة الفدائي السابق بشكوى الى الجمعية الاردنية لحقوق المواطن، بخصوص ابنها، الذي كان من المفروض ان يصل الى عمان في الثلاثين من سبتمبر (ايلول) الماضي، الا انه لم يصل. وطالبت العائلة جمعية حقوق الانسان ووزارة الخارجية الباكستانية باطلاعها على الظروف المحيطة بعملية اختطاف ولدها واقتياده الى الولايات المتحدة، فضلا عن توضيح الملابسات المتعلقة بتغيير خط سفره جواً من كراتشي ـ عمان الى لاهور ـ بانكوك ـ عمان. كما سألتها عن اسباب تأجيل سفره من 28/9 الى 29/9 بعد ان رفض الطيار الباكستاني الاقلاع، والمواطن الاردني زيد السفاريني على متن الطائرة. كما تساءلت العائلة عن كيفية علم السلطات الاميركية بموعد سفر ابنها ورقم الرحلة التي كان عليها؟ وعن كيفية تجاوز السلطات الباكستانية للاجراءات القانونية المتفق عليها دولياً، وقبول تسليمه للسلطات الاميركية؟

واوضحت المذكرة التي بعثت بها العائلة الى المسؤولين في باكستان ان الظروف التي ادت الى اختطاف السفاريني تثير الارتباك والشكوك لديها على تورط السلطات الباكستانية مع الاميركية في العملية، مشيرة الى انه لا يجوز محاكمة انسان على جريمة ارتكبها مرتين، لان في ذلك تناقضا مع حقوق الانسان. ومن جهته، قال فوزي السمهوري رئيس الجمعية الاردنية لحقوق المواطن لـ«الشرق الأوسط» ان السفاريني حاول اختطاف طائرة اميركية في مطار كراتشي عام 1986، وان قوات الامن الباكستانية اقتحمت الطائرة آنذاك وقتلت مواطنين اميركيين وقد تم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة، وحكم عليه في الاول بالاعدام لكن تم تخفيف العقوبة الى المؤبد، الا ان مدته انتهت بعد قضاء 15 عاماً في السجن. واضاف السمهوري انه تم اقتياده الى اميركا من مطار بانكوك وانه الآن في احد سجون واشنطن، وسيقدم الى المحاكمة قريباً، منوهاً انه ينتمي الى تنظيم فتح (المجلس الثوري)، الذي يتزعمه صبري البنا، (ابو نضال). واشار السمهوري الى ان محاميه الاميركي اتصل بذويه في عمان واخبرهم انه التقى ولدهم وان معنوياته عالية، وانه يتابع قضيته، موضحاً ان الجمعية كانت قد ارسلت مذكرة الى وزارة الخارجية الاردنية تدعوها للبحث في ظروف اختطاف زيد السفاريني وبذل جهود لاطلاق سراحه كونه امضى العقوبة، لكنها لم تتلق ردا حتى الان. اما خاله فؤاد السفاريني فاوضح ان ابن اخته من مواليد الكويت عام 1962، وانه انهى دراسته الثانوية في مدارسها عام 1978، ثم التحق بالعمل الفدائي وغادر الى العراق، ثم الى لبنان وشهد مجازر صبرا وشاتيلا. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الاتصال كان مقطوعاً مع اهله، وانهم فوجئوا بمشاركته في عملية اختطاف الطائرة الاميركية عام 1986، حيث استدعتهم المخابرات الكويتية آنذاك واستفسرت عنه واخبرتهم بانه من ضمن المشاركين في عملية الاختطاف. واضاف، ان اهله كانوا يتصلون به ابان وجوده في السجن بريدياً، وان والدته وأحد اخوانه زاراه لمدة اسبوعين عام 1992.