يجري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات محادثات اليوم في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك تتناول الاوضاع المتردية على الاراضي الفلسطينية واستشهاد اعداد كبيرة من الفلسطينيين نتيجة التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي طالبت فيه لجنة مكافحة التعذيب التابعة للامم المتحدة بالتحقيق في الاتهامات الموجهة الى جهات التحقيق الاسرائيلية حول التعذيب وسوء معاملة الاسرى الفلسطينيين. ويأتي اللقاء المصري الفلسطيني قبل ساعات من زيارة المبعوثين الاميركيين للسلام وليم بيرنز وانتوني زيني لبحث التوصل الى وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من المواقع الى مواقعها الاصلية وانهاء الحصار والبدء في مفاوضات جادة للوصول الى حل عادل وشامل. وفي الوقت الذي حذرت فصائل فلسطينية من ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون غير مؤهل لابرام اتفاق للسلام لهذا فان هناك ظلالا من الشك حول نجاح مهمة المبعوثين الاميركيين في الاراضي المحتلة. ووصف الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني مهمة الوفد الاميركي بأنها الخطوة العملية الوحيدة التي خرجت اخيرا عن وزير الخارجية الاميركي كولن باول، معربا عن امله في ان ينجح الوفد في احراز تقدم ملموس على الارض. وقال شعث في حديث لاذاعة صوت العرب المصرية إن الفلسطينيين سوف يطالبون الوفد الاميركي بالضغط على اسرائيل لوقف الاغتيالات وفك الحصار المضروب على الشعب والانسحاب من الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ومن ثم وضع جدول زمني لا يزيد عن اسبوعين يتم بعدها البدء فورا في المفاوضات النهائية. وفي هذا الصدد اوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ان اللجنة القيادية الفلسطينية للمفاوضات التي يترأسها الرئيس ياسر عرفات اجتمعت عدة مرات واقرت برنامجا تفصيليا للتعامل مع الوفد الاميركي للمنطقة. واضاف ان السلطة الفلسطينية ترحب بالوفد الاميركي وسوف تضع هذا الوفد بصورة الاوضاع والتطورات المتلاحقة بسرعة واطلاعه على معارضة شارون لأي تقدم من خلال خدعة الايام السبعة الخرافية التي مازال يصر عليها شارون ويطالب فيها الجانب الفلسطيني والسلطة الوطنية باصرار بأنه عليها ان تحقق الهدوء الكامل خلال هذه الايام بينما يستمر هو في العدوان والاغتيال والحصار.