الجيش والمخابرات الإسرائيليان يفحصان إمكانية حجب الفضائيات العربية عن المشاهدين

TT

قرر مجلس الكوابل والفضائيات، الذي يشرف على البث التلفزيوني من والى اسرائيل، اجراء بحث شامل في موضوع الفضائيات العربية التي يلتقط بثها في البيوت الاسرائيلية (خصوصا بين العرب، فلسطينيي 48)، وذلك من اجل اتخاذ قرار اذا ما كان سيستمر هذا البث او ينبغي حجبه.

وجاء هذا القرار اثر الضجة التي اثيرت في اسرائيل حول بث البرنامج الكوميدي «ارهابيات» من تلفزيون ابوظبي، حيث يظهر فيه ارييل شارون سفاحا يتعطش الى الدم الفلسطيني ويتغلب على دراكيولا في مصّ الدماء.

يذكر ان الفضائيات العربية تشاهد في اسرائيل بشكل رسمي بواسطة شركة الكوابل الرسمية وشركة الفضائيات «يس» الرسمية، جميعا مع 22 قناة فضائية عربية من بينها المصرية والسورية والاردنية واللبنانية (المستقبل وال.بي.سي) و«أم.بي.سي» ودبي والجزيرة وقنوات ايه.آر.تي واوربت. وشركة «يس» تلتقط ايضا قناة ابوظبي وتبثها للمشاهد الاسرائيلي، وتفعل ذلك لخدمة المشاهد العربي في اسرائيل، بالاساس، وعلى الغالب، من دون اتفاق تجاري مع تلك القنوات.

ومن آن لآخر تطالب قوى اليمين الاسرائيلي بوقف بث القنوات العربية عموما بدعوى انها تحرض العرب في اسرائيل على دولتهم.

وترفض ادارة مجلس الكوابل والفضائيات في اسرائيل هذه الحملة. وتقول رئيستها دوريت عنبار، انها لا تؤمن، مبدئيا، بفكرة حجب قنوات تلفزيونية عن احد «فمن حق كل مواطن ان يرى ما يريد. وهو وحده الذي يقرر ذلك. والمفروض اننا الوسيط الايجابي الذي يساعده على مشاهدة ما هو اكثر عددا ومضمونا، وليس ان نفرض عليه رقابة. فنحن في عصر الانفتاح لا الانغلاق». واضافت، انه في حالة قيام المجلس باسقاط هذه القنوات من بثه، فان ذلك لا يعني ان المواطن العادي لا يستطيع التقاطها، «فهو سيشتري صحنا هوائيا ويركبه فوق سطح بيته ويرى ما يشاء».

ومع ذلك، فان قيام عنبار بطلب رأي اجهزة الامن في الموضوع، يثير اكثر من علامة استفهام في اسرائيل، خصوصا لدى مشاهدي تلك القنوات العربية.