تنظيم عراقي معارض يقول إنه هاجم القصر الجمهوري بقذائف الهاون

TT

فيما اعلنت السلطات العراقية امس انها احبطت «عملية ارهابية»، قالت ان «عملاء لإيران» خططوا لتنفيذها في منطقة سكنية مكتظة بالسكان، أعلن تنظيم شيعي معارض ان عددا من عناصره اطلقوا اربعة قذائف هاون على القصر الجمهوري في بغداد ليل الخميس/الجمعة. وقالت «قوات الشهيد الصدر» التابعة لحزب الدعوة الاسلامية ان مجموعة تابعة لها هاجمت بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة بأربع قذائف هاون عيار 81 ملم القصر الجمهوري في وسط بغداد «واصابته اصابة مباشرة».

واضاف التنظيم في بيان ان «الخسائر التي احدثتها هذه العملية لم تعرف بعد»، بدون ان يوضح ما اذا كان الرئيس العراقي صدام حسين موجودا في القصر عند وقوع الهجوم. يذكر ان حزب الدعوة الاسلامية الذي اسس في 1958 هو أقدم احزاب المعارضة الشيعية في العراق وهو ينتمي الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتخذ من طهران مقرا له. وكان حزب الدعوة قد تبنى محاولة الاغتيال التي استهدفت عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي الذي اصيب بجروح خطرة في ديسمبر (كانون الاول) 1996.

وكانت وكالة الانباء العراقية افادت امس بأن العراق احبط هجوما «ارهابيا» على منطقة سكنية مكتظة بالسكان في بغداد «الذي كان سيشنه عملاء للحكومة الايرانية».

وقالت الوكالة نقلا عن بيان لمديرية الامن العام ان «المجرمين اعترفوا بافعالهم الاجرامية والجهات العميلة الارهابية التي دفعتهم الى ذلك تحقيقا لاهداف عدوانية خطتها دوائر الشر والارهاب في اجهزة النظام الايراني لصالح الادارة الاميركية والكيان الصهيوني». وعرض التلفزيون العراقي «اعترافات» الستة، وبينهم عراقي كردي، التي قالوا فيها انهم نفذوا اربع عمليات بطلب من «ضابطين ايرانيين «بهدف» تعكير صفو الامن واحداث اضرار في المؤسسات الرسمية واحداث البلبلة».

وقال هؤلاء انهم نفذوا «اربع عمليات تفجير بعبوات ناسفة ونصب قاذفات، الاولى ضد مبنى وزارة النفط في الاعظمية، والثانية في منطقة الدورة (جنوب بغداد)، والثالثة باتجاه برج صدام (حسين، الرئيس العراقي) ومبنى المخابرات العراقية، والرابعة في منطقة الشورجة اكبر الاسواق في قلب مدينة بغداد. وقال المدعو «احمد» وهو كردي، ان العملية الخامسة التي كانت تستهدف مقر منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة لم تتم «لان السلطات الامنية القت القبض علينا». وأضاف «احمد» وهو من محافظة السليمانية انه كان يذهب بعد كل عملية «الى مدينة السليمانية ثم يعبر الحدود الى مدينة سنندج (الايرانية) للالتقاء بضابطين يعملان في المخابرات الايرانية احدهما يدعى مجيدي والاخر كريمي وابلاغهما بالنتائج وتسلم الاموال والتعليمات الخاصة بالعمليات الاخرى».

وأكد كل من محمود مصطفى احمد (34 عاما) وسهيل يحيى علوان (47 عاما) وخضير عباس حسن (31 عاما) ومنصور نصر الله، وفارس جبار احمد (32 عاما) بمساهمتهم في تنفيذ هذه العمليات وبانهم تلقوا تدريبا على تفكيك وربط المتفجرات، مؤكدين انهم تلقوا «مبالغ كبيرة من الدولارات» عن طريق «احمد» اشتروا بها سيارتين واستأجروا مساكن، لتخزين الاسلحة والمتفجرات التي يجلبونها من الشمال، والالتقاء لاعداد خطط التنفيذ. وقال محمود مصطفى احمد ان «الشبكة استعانت بكاميرا فيديو لتصوير اهداف ومؤسسات عديدة منها وزارة الداخلية ووزارة النفط وبعض المواقع الامنية ورسمنا مخططا لهذه الاهداف تم تسليمها الى الضابطين الايرانيين كريمي ومجيدي».

وقال خضير عباس حسن وهو عسكري هارب من الخدمة انه ذهب الى مدينة السليمانية ودخل هناك «في دورات عسكرية للتدريب حول كيفية نصب العبوات الناسفة وتفكيكها باشراف ضباط ايرانيين يدعى احدهم دواد والثاني كريم والثالث حمزة في مدينة حلبجة» الحدودية.