تابعين لقوات وزارة الداخلية قتلا وجرح ثلاثة آخرون خلال مواجهة بين عسكريين اتحاديين ومجموعة من الثوار الاستقلاليين الشيشان بالقرب من مدينة شالي بجنوب شرق جمهورية الشيشان القوقازية.
وحسب التقارير هاجمت مجموعة من سبعة مقاتلين شيشانيين جنودا تابعين لوزارة الداخلية مساء اول من امس الجمعة بالقرب من شالي (25 كلم الى جنوب شرق غروزني، عاصمة الجمهورية). وقالت قيادة اركان القوات الاتحادية الروسية في شمال القوقاز ان المقاتلين الشيشان «فتحوا النار من اسلحة رشاشة وقاذفات قنابل»، وان القوات الروسية ردت على اطلاق النار بالمثل، موضحة ان جنديين روسيين قتلا وجرح ثلاثة آخرون. من جهة اخرى، اضافت قيادة الاركان الروسية ان 13 مقاتلا شيشانيا قتلوا خلال الساعات الـ24 السابقة. ونفذت المقاتلات الروسية عدة طلعات ودمرت قاعدة كبيرة للمسلحين في الجبال الشيشانية، لكنها لم توضح مكان وجود هذه القاعدة. كما ذكرت ان طائرات من طراز سوخوي «اس يو ـ 25» و«اس يو ـ 24» نفذت تسع مهمات قتالية خلال الساعات الـ24 السابقة.
اما على الصعيد السياسي فللمرة الاولى منذ بدء العملية المناهضة للاستقلاليين الشيشان، التي بدأتها القوات الروسية في الاول من اكتوبر (تشرين الاول) عام 1999، التقى ممثل الكرملين فيكتور كازانتسيف الاسبوع الماضي، في مطار موسكو الدولي احمد زكاييف، ممثل الرئيس الشيشاني الاستقلالي، اصلان مسعدوف، بيد ان موسكو قللت من اهمية هذا اللقاء، قائلة انه لا يتعلق مطلقاً باجراء مفاوضات حول الهيكلية السياسية للشيشانو ولكن فقط «للتأكد من ان المتمردين (الشيشان) يسلمون اسلحتهم».