كذلك تحدثت الاذاعة الوطنية في كتماندو عن مقتل عشرة شرطيين وستة جنود في اقليم دانغ حين فجر الثوار مروحية في مطار سورخت (460 كلم جنوب غرب العاصمة). وقد انفجرت المروحية الروسية الصنع التابعة لشركة الخطوط الجوية الآسيوية بعد قطع الكهرباء عن المطار بسبب محاولة المنفذين تسهيل الهجوم على مستودع للوقود على ما يبدو. وادت العملية الى تدمير مروحيتين اخريين جزئيا.
كذلك القيت قنبلة على مبنى اداري في مدينة هيتودا الواقعة على مسافة تسعين كلم جنوب العاصمة، وانفجرت قنابل في اقليمين جنوب شرق البلاد وفي مدينة بخارى السياحية في الغرب، في هجوم يبدو انه منسق. وتبعاً لتقارير الشرطة لم تسفر العمليات الاخيرة عن سقوط ضحايا، الا ان رئيس الوزراء شير بهادور دوبا عقد اجتماعا عاجلا مع الملك غيوانندرا بعد ما حصل. وللعلم كان الثوار الماويون النيباليون قد انتفضوا عام 1996 في محاولة لاطاحة الملكية الدستورية البلاد، فخاضوا معارك ونفذوا اعتداءات ادت الى سقوط حوالي 1800 قتيل. كما شكلوا قوة تضم حوالي 8500 مقاتل مدربين تدريبا جيدا ومدعومين من 15 الف «متطوع» يتقاضون اجرا. وقاوم الثوار الشرطة، فعمدت حكومة كتماندو الى تشكيل قوة خاصة من 15 الف رجل لمحاربتهم.
وبالنتيجة امكن التوصل الى هدنة في يوليو (تموز) الماضي مع تسلم رئيس وزراء جديد السلطة في كتماندو. وكان غيريجا براساد كويرالا، سلف الرئيس دوبا، قد اضطر الى الاستقالة بعدما اتهم بالضعف حيال الثوار. ومنذ ذلك الحين عقدت ثلاث جولات من المفاوضات، غير انها لم تسمح بتحقيق اي تقدم، بينما حذر رئيس الحزب الماوي بوشبا كمال دهال المعروف بلقب «براشاند» هذا الاسبوع من ان الهدنة «قد تصبح بلا هدف» ما لم تحرز المفاوضات اي تقدم.