الأمن الإيطالي يكشف تفاصيل الخطة السرية لعمليات شبكة بن لادن في أوروبا

TT

ذكرت مصادر الامن الايطالي ان تحقيقاتها الاخيرة وتعاونها مع الاجهزة الاوروبية افضت الى معرفة خطة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن للتغلغل في ايطاليا والدول الاوروبية والى تنظيم اتحاد فيدرالي بين الفئات الاصولية التي تتبنى ذات الهدف. ويظهر من المعلومات التي تسربت ان احد القادة المقربين الى اسامة بن لادن هو امير خطاب (اردني من اصل شركسي) لم يتمكن من تحقيق الاهداف التي كان يرنو اليها في الشيشان المخططون في منظمة القاعدة، ولذا بدأ التعاون منذ عام على الاقل مع التنظيمات المتطرفة من شمال افريقيا، وتم ايصال الاموال لهم عن طريق مصرف فرنسي تحت ستار منظمة خيرية تعمل في اوروبا والشرق الاوسط.

وحسب هذه المعلومات استفادت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية من هذا التمويل وقام رئيسها حسان حطاب بتكثيف نشاط عناصره في اوروبا ممن كانت لهم خبرة قتالية في البوسنة وافغانستان، وانضمت اليهم عناصر من تونس، وكان هدفهم انشاء قواعد لهم في ايطاليا وخاصة في ميلانو وبولونيا وفاريزي وكريمونا وبيرغامو. وانتظمت العناصر التونسية في منظمتين هما «مجموعة الكفاح» و«الجبهة الاسلامية»، وانضم اليهم ناشطون من المغرب.

واكتشفت سلطات الامن الايطالي ان الوثائق التي عثرت عليها في مدينة كريمونا الشمالية تطابق تلك التي عثرت عليها الشرطة البلجيكية في بروكسل. وتزعم المصادر الايطالية ان المصدر الرئيسي هو اصولي ويقيم في لندن.

اما الاصوليون الناشطون من مصر فلهم، حسب هذه المعلومات، قاعدة لوجستية هامة في ايطاليا تتولى شؤون النقل والايواء والتموين للعناصر التي تمر في ايطاليا ولهم صلات مع التنظيمات الاخرى في اسبانيا. وظهر ايضا ان للسفير الثاني لابن لادن، وهو الجزائري ابو ضحى (34 عاما) صلات باغلب المشبوهين الذين اعتقلوا في ايطاليا ويسمونه «الدكتور» وكان قد حارب في الشيشان وقام، حسبما تزعم أجهزة الأمن الاوروبية، بتخطيط محاولة ارهابية في مطار لوس انجليس بالولايات المتحدة «ولديه ولع غريب بالقبعات السوداء اذ عثر على مائة منها في شقته».