شيخ الأزهر لـ«الشرق الأوسط»: مستعد للوسـاطة بين الأفغـان إذا طـلبوا ذلك

TT

اكد شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي استعداد الازهر الشريف للقيام بالوساطة بين الفصائل الافغانية، لاعادة الاستقرار السياسي، مشترطا موافقة جميع اطراف النزاع. وقال طنطاوي لـ«الشرق الأوسط» «اذا تمت الموافقة من الجميع فنحن لن نتردد في العمل من اجل اصلاح ذات البين بين اخواننا المسلمين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم». مضيفا ان السفر يحتاج الى إعداد لا بد ان يتم أولا قبل أي خطوة.

ووجه شيخ الازهر رسالة نصح للفصائل الافغانية التي ستعقد اليوم مؤتمرا في برلين، يطالبهم بتصفية نفوسهم وتطهير قلوبهم من أجل وقف حربهم وتكوين حكومتهم المستقرة. وعلق السفير الافغاني في القاهرة سيد فضل الله على تصريحات الشيخ طنطاوي قائلا «ان حكومة الرئيس برهان الدين رباني ترحب بجهد الازهر الشريف لما للعلماء من منزلة ومكانة بين الشعب الافغاني وان أي جهود سياسية تبذل من قبل الازهر الشريف ستكون لها مكانتها، ولكن في المرحلة الحالية لم تظهر خلافات بعد بين القيادات الافغانية لانهم كانوا يعارضون حكومة طالبان ومع ذلك فان الشعب الافغاني يرحب بالامام الاكبر وبدور الازهر الشريف».

ونفى المسؤول الافغاني رغبة الرئيس برهان الدين رباني في السيطرة على الشأن الافغاني أو الانفراد بالحكم، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان الرئيس رباني وجه الدعوة لكل الفصائل الافغانية للاجتماع بمجرد دخول العاصمة كابل بهدف تشكيل مجلس يجمع كل الاطراف الافغانية تحت مظلة الامم المتحدة. واضاف «قام الاخضر الابراهيمي بعدة جولات داخل افغانستان وبين دول الجوار واتفق على ان يعقد مؤتمر في «بون» تحت اشراف الامم المتحدة اليوم».

وحول طبيعة هذا المؤتمر قال المسؤول الافغاني انه يمثل كل الاتجاهات وسيتشاور الجميع حول تشكيل حكومة مؤقتة وكذلك كيفية انعقاد مجلس الشورى الذي تناط به مسؤولية اختيار رئيس الدولة. وعما اذا كان هناك دور لرؤية وافكار مصر والسعودية وليبيا بشأن الاستقرار السياسي في افغانستان، أوضح السفير «ان افغانستان تقدر كل المبادرات التي تعلنها الدول الصديقة، وحاليا الخطوة الاولى نحو الاستقرار السياسي هي رؤية كل الاطراف حول الحكم وشكله في افغانستان».

وعن نقاط الاختلاف بين الفصائل قال «لا توجد نقاط خلاف لأن الكل يرى ضرورة تشكيل حكومة تمثل كل الاتجاهات، وكذلك هناك اتفاق على انعقاد مجلس الشورى الافغاني الذي يمثل زعماء القبائل والقوميات للاتفاق على تشكيل الحكومة والرئيس».

وحول المعارضة الاميركية والغربية للرئيس رباني قال «لا توجد معارضة لرئاسة رباني، والجميع معترف به وبحكومته، حتى الامم المتحدة».