نائب وزير داخلية طالبان السابق: قلت لابن لادن إننا مسلمون ولا نحتاج لمن يعلمنا ديننا

TT

كابل ـ أ.ب: عندما سئل الرجل الذي ارهقته 23 سنة من الحرب، عن الاسباب التي دفعته للتخلي عن طالبان، وهو الذي شارك في تأسيسها وفي حكمها السيئ الذكر، تنفس الصعداء وقال: «اريد السلام. وقد ظللت اريد السلام منذ ان استولت طالبان على الحكم».

وقال الملا محمد خكزار، نائب وزير داخلية طالبان وصديق الملا محمد عمر، انه يعشق الكتب، وكان ينظر الى مكتبته الانيقة في مكتبه في كابل. «انا احب التاريخ. تاريخنا كان تاريخا حزينا. واكثر الاحداث حزنا كان تدمير طالبان في مارس الماضي لاكبر تماثيل بوذا في العالم، والتي نحتت على صفحة الجبل في القرنين الثالث والخامس». وكان خكزار قد قال حينها: «ليتهم ذبحوا ابني بدلا عن ذلك».

وينتمي خكزار الى قبائل البشتون مثله مثل الكثيرين من قادة طالبان. ولكنه يدعو الان الى الوحدة: «يجب علينا ان نتوحد. ليس لدينا خيار اخر اذا كنا نريد ان نحافظ على وحدة بلادنا». وقال ان ما تبقى لطالبان من اراض سيسقط دون ريب، فالقبائل البشتونية نفسها انقلبت على طالبان، فاكبر القبائل، الزاردران، تخلت عن طالبان. تبعتها قبائل بوبولزاي بقيادة حميد كرزاي. واضاف ان البشتون يضعون ثقتهم كلها في عملية تحقيق السلام التي تقودها الامم المتحدة والتي ستبدأ خطواتها الاولى بالمؤتمر الذي يعقد اليوم بالمانيا.

وقال خكزار انه كان منذ البداية ضد استضافة اسامة بن لادن، وانه طلب من الملا محمد عمر طرده من افغانستان اكثر من مرة. واكد انه قال لابن لادن شخصيا «اننا مسلمون حسنو الاسلام ولا نحتاج لاي شخص يعلمنا الاسلام، ولذلك من الافضل لك ان تترك بلادنا وان تذهب الى وطنك». ولكن خكزار يخالف ما يقال حول ان اموال بن لادن هي التي رسخت نفوذه في افغانستان. وقال ان كل ما في الامر انه وجد من بين قادة طالبان من يشاركه الفكر وخاصة مفاهيمه حول الثورة الاسلامية، وكراهيته الشديدة للغرب وخاصة الولايات المتحدة.