وزير خارجية السودان يستبعد في موسكو تعرض بلاده لضربة عسكرية

TT

وصل الى موسكو امس مصطفى عثمان اسماعيل، وزير خارجية السودان، في زيارة عمل تستغرق ثلاثة ايام. ورغم ان المصادر الرسمية الروسية اشارت الى ان الهدف الرئيسي من هذه الزيارة يتمثل في تعميق الحوار السياسي وتطويرالعلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين، فان كثيرا من المراقبين اشار الى اهتمام خاص من الجانبين، ببحث الاوضاع الدولية المتعلقة بالعملية العسكرية المضادة للارهاب.

وكانت المصادر الروسية قد تناقلت قبيل وصول الوزير السوداني الانباء حول احتمالات توجيه الضربات العسكرية ضد ما سمته بمعسكرات «القاعدة» في كل من السودان واليمن، بعد ان كان الحديث بهذا الشأن يقتصر في السابق على العراق. وتقول المصادر الرسمية ان هذه القضايا ستكون محور مباحثات طويلة تعقد اليوم بين ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي ونظيره السوداني الذي استبعد تعرض بلاده لأية ضربات عسكرية وأشار الى ان الخرطوم تنسق امنيا مع الولايات المتحدة لمكافحة اخطار الارهاب الدولي. ومن المنتظر ان تتناول المباحثات في موسكو المسائل المتعلقة بتسوية الاوضاع في جنوب السوادن.

ومن جانبه اكد الكسندر ياكوفينكو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ان بلاده طالما وقفت الى جانب تسوية هذه القضايا عبر السبل السياسية استنادا الى الاتفاقيات الموقعة بين الاطراف المتصارعة مع ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي الدولة السودانية. ومن المقرر ايضا مناقشة المسائل المتعلقة بالاوضاع في الشرق الأوسط والاوضاع حول العراق وفي شرق افريقيا الى جانب القضايا الافريقية عموما.

وقال ياكوفينكو ان تعميق الحوار السياسي سيعطي دفعة قوية لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين. ومن المقرر ان يلتقي الوزير السوداني كذلك مع وزير الاقتصاد والتجارة جيرمان جريف من اجل رفع مستوى التبادل التجاري، الذي لا يزيد اليوم عن تسعة ملايين دولار، وفرص مشاركة الشركات الروسية في المشروعات السودانية واقامة التعاون بين الشركات النفطية مثل «روس نفط» و«مات نفط» و«سلاف نفط» والمؤسسات السودانية، فضلا عن احتمالات مشاركة روسيا في بناء سد مائي ومحطات كهربائية على نهر النيل في منطقة «مروى» قيمتها ما يقرب عن مليار دولار. ويناقش الجانبان اليوم المسائل المتعلقة بنص اتفاقية النقل الجوي والتعاون الثقافي وغير ذلك من مشروعات التعاون المشترك.