وزير الخارجية العراقي: سنلغي «النفط مقابل الغذاء» إذا أقر مجلس الأمن الدولي «العقوبات الذكية»

الحديثي لـ«الشرق الأوسط»: نتوقع هجوما أميركيا على العراق بعد انتهاء حرب أفغانستان

TT

لمح وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي الى ان بلاده ستلغي برنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي يؤمن لبغداد بيع النفط وشراء احتياجاتها من الاغذاية والادوية والسلع والخدمات الاساسية الاخرى، اذا ما اجرى مجلس الامن الدولي تغييراً في هذا البرنامج لا توافق عليه بغداد، في اشارة الى مشروع «العقوبات الذكية» الذي بحثه المجلس قبل نهاية العام الحالي.

واعتبر الحديثي في حوار اجرته «الشرق الأوسط» معه خلال وجوده في نيويورك اخيراً للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ان لدى الولايات المتحدة العزم على ضرب العراق بعد افغانستان، وقال ان هذا ليس مجرد احساس وتوقعات «وانما بناء على تنبيهات صدرت عن بعض الصحافيين والمسؤولين (الاميركيين)».

وكرر الوزير العراقي الانتقادات القوية التي بدأت بغداد توجهها الى باريس منذ مطلع العام الحالي بسبب التأييد الفرنسي لمشروع العقوبات الذكية. وقال ان التوجهات الفرنسية «ذات طابع انتقائي وفيها الكثير من النفاق للولايات المتحدة». وفي يلي نص الحوار:

* الحوار بين الامم المتحدة والعراق توقف منذ فترة طويلة وأنتم التقيتم في نيويورك مع الامين العام، كوفي انان، فهل اثار انان مسألة استئناف الحوار أو طلبتم انتم تجديده؟

ـ لم نتطرق الى هذا الموضوع. الامين العام نقل الينا بعض وجهات النظر عن مجلس الامن ونحن بدورنا عبرنا عن رأينا حول هذه النقاط. كما تحدثنا عن اهتماماتنا ومشاغلنا ازاء العلاقة القائمة بين العراق ومجلس الامن.

* هل نفهم من ان هذا الحوار مع الامم المتحدة سيبقى مجمدا لفترة طويلة؟

ـ هذا الأمر يتوقف على الامانة العامة للامم المتحدة ومدى استعدادها للاجابة عن التساؤلات التي طرحناها في الجولة الاولى من المحادثات.

* هل توقف المحادثات له صلة بمشروع «العقوبات الذكية» الذي تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا لتقديمه الى مجلس الامن؟

ـ كان تأجيل الجلسة الثانية من المحادثات مرتبطا بهذا المشروع لأن الجلسة الاولى عقدت في فبراير (شباط) الماضي واتفقنا على عقد الجلسة الثانية في السابع من مايو (أيار)، ثم طلب الامين العام تأجيل الجلسة، وكان التأجيل مرتبطا بما كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تخططان له لطرح هذه لمشروع (العقوبات الذكية)، وأما الآن لا ادري اذا كان الامر ما زال مرتبطا بهذا الموضوع ام لا.

* هل أثرتم هذ المسألة مع الامين العام؟

ـ نحن تحدثنا عن هذا الموضوع في اطار عرضنا لاهتماماتنا ومشاغلنا وقلنا ان مذكرة التفاهم كاطار لتنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء هي اتفاق بين العراق والامم المتحدة، وان هذا الاتفاق كأي عقد هو شريعة المتعاقدين فاذا اراد اي طرف في العقد تغيير هذا الاتفاق فعليه ان يدخل في محادثات ومفاوضات مع الطرف الآخر لكي يتفقا على صيغة جديدة معاً، وانه عندما يفرض طرف على طرف آخر تغييرا في العقد فهذا ما يجعل الاتفاق ملغى، واكدنا باننا غير مستعدين لقبول اي تغيير في الاتفاق ما لم نوافق عليه.

* اجتمعتم في نيويورك مع وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف فهل وجدتم اي تغيير في الموقف الروسي من مشروع العقوبات الذكية؟

ـ لا ليس هناك اي تغيير في الموقف الروسي وما نعرفه انه لم يستجد اي شيء في القضية العراقية يستوجب التغيير. ان الموقف الروسي المناهض لمشروع كان نتيجة عامل اساسي، وهو صلابة الموقف العراقي وصمود العراق في وجه الحصار وفي وجه هذا المشروع الذي من شأنه ان يشدد الحصار على الشعب العراقي.

* من خلال لقاءاتكم مع عدد من اعضاء مجلس الامن هل لمستم ان هناك ما يوحي بتحريك الملف العراقي؟

ـ انت تعرف ان من يقيد حركة مجلس الامن في الموقف من العراق هو الولايات المتحدة بالدرجة الاولى ومن ثم بريطانيا، وان الامر ليس متروكا للدول الاخرى. وتقوم هاتان الدولتان بعرقلة توجه المجلس توجها قانونيا في التعامل مع قضية العراق وهذا لمسناه في لقاءاتنا مع عدد من وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن.

* هل يفكر العراق في ايجاد مخرج من اجل تحريك ملفه مثل عودة مفتشي الاسلحة الدوليين؟

ـ لا نتعامل بشكل تجزيئي مع قرار مجلس الامن 1284، وموضوع التفتيش هو جزء من هذا القرار ونحن لا نستطيع ان ناخذ جزءا من هذا القرار وجزءا من هناك. الموقف التجزيئي بهذا الشكل يخدم غرض الموقف المعادي للعراق، وهو غير مقبول ويخالف منهجية العمل في هذه القرارات ونحن نتعامل مع بنود قرار مجلس الامن 687. وهذا القرار هو الذي نتعامل معه بشكل قانوني وبحكم قراءتنا له، ونحن نطلب من مجلس الامن ان يتعامل مع هذا القرار بشكل قانوني لان فيه التزامات على العراق وفيه التزامات على مجلس الامن ونحن نفذنا التزاماتنا وعلى مجلس الامن ان ينفذ التزاماته.

ان التركيز على المفتشين يثير سؤالا عما سيرجعون بشأنه؟ وبموجب اي شيء سيعودون وهل يعودون بموجب القرار 687، واذا كان كذلك فعلينا ان نقرأ القرار قراءة قانونية وليس قراءة سياسية مغرضة وموجهة ضد العراق. القراءة القانونية تقول ان العراق نفذ التزاماته وان مجلس الامن لم ينفذ التزاماته حتى الآن وعلى المجلس تنفيذها لكي يمكن العراق من ان يتعامل من جديد مع مجلس الامن.

وما دام مجلس الامن لم ينفذ التزاماته فماذا يفعل العراق؟ وان الكرة الآن في ملعب مجلس الامن وتقريبا في اغلب قرارات مجلس الامن هناك التزامات على المجلس ولكن لم ينفذ منها اي شيء، ليس فقط في اطار المفتشين وان هناك انتهاكا يوميا لسيادة العراق ولوحدة اراضيه وان كل قرارات مجلس الامن تدعو الى احترام سيادة العراق والى احترام وحدته الوطنية وان هذه العناصر تنتهك يوميا فاذن هناك انتهاكات لقرارات مجلس الامن ويجري هذا الانتهاك على يد عضوين دائمين من اعضاء مجلس الامن هما الولايات المتحدة وبريطانيا وعلى مجلس الامن ان يدعو الآخرين لاحترام قراراته وان يحترم روح قراراته، ليس فقط على صعيد فرض مناطق حظر للطيران والعدوان المباشر على العراق وهو ما تقوم به الدولتان وانما ايضا هناك تدخل فاضح ومكشوف وعلني ورسمي في شؤون العراق الداخلية تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا، فهما يعلنان على الملأ تدريب وتنظيم عناصر من المرتزقة بوسائل متعددة ومنها الاعلام لكي تقوم هذه العناصر المرتزقة بعمليات ارهابية ضد العراق بهدف تغيير النظام السياسي في العراق. ونحن نعتبر هذا العمل من اعمال العدوان الذي لا يجيزه القانون الدولي ولا تجيزه قرارات مجلس الامن وهذا انتهاك آخر بالنسبة لنا لقرارات مجلس الامن وعلى المجلس ان يعالج هذا الانتهاك ايضا وان يمنعه ونحن لا نقبل التعامل مع قضية واحدة في الوقت الذي تترك فيه القضايا الاخرى.

* اثناء المشاورات التي جرت حول مشروع قرار العقوبات الذكية اصاب العلاقات بين بغداد وباريس نوع من الفتور ووصل الى حد النقد ضد فرنسا. فلماذا لم يسع العراق الى تطوير الموقف الفرنسي داخل مجلس الامن؟

ـ فرنسا هي التي اخلت بعلاقتها، وهي التي اقترحت عنصرا من أسوأ عناصر القرار 1284، وهو ما يسمى بالشفافية المالية والذي يعني فرض سيطرة استعمارية ووصاية على الشعب العراقي، وهو امر يتنافى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن. وفرنسا اتخذت موقفا لا يتناسب وحجم مصالحها وعلاقاتها مع العراق وهي التي تقدمت بمشروع العقوبات الذكية بفكرة مسمومة حول مراقبة الحدود بين العراق والدول المجاورة، وهذا يعني ان على العراق، ان يدفع الثمن لدول الجوار لقاء التزامها بخنق العراق وهذه الفكرة مخالفة لميثاق الامم المتحدة. وهذه الفكرة لا تنسجم ايضا مع فكرة العلاقات الطيبة القائمة بين العراق والدول العربية. فرنسا كان لها موقف وموقع متميز في العراق، وهي التي شاركت في عدوانها على العراق وان هذه المشاركة هي في النتيجة عدوان على نفسها وعلى مصالحها، وحتى مصالحها انحسرت في الدول العربية وكانت حصة المشاريع الكبيرة لصالح الولايات المتحدة ولذلك نقول ان هذا الموقف ليس لصالح فرنسا ونحن نتمنى ان تعود العلاقات الطيبة مع فرنسا. وان توجهات فرنسا ذات طابع انتقائي وفيها الكثير من النفاق للولايات المتحدة.

* هل اثرتم هذه القضايا مع المسؤولين الفرنسيين؟

ـ انهم يعرفون هذه القضايا وقد اثيرت معهم على مستويات عالية وهم يعرفون اننا لا نريد افتراق فرنسا عنا بحكم ان فرنسا قريبة من الوطن العربي وان الرئيس ديغول اتخذ سياسة مستقلة وقريبة من العرب والسياسة الديغولية فيها الكثير من تبادل المصالح الفرنسية والعربية.

* لاحظنا انه بعد الهجوم الارهابي على نيويورك وواشنطن يوم 11 سبتمبر (ايلول) الماضي حولت العديد من الدول والاطراف الاستفادة من هذه الاحداث لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة ولاحظنا ايضا ان العراق ينفرد بموقف خاص فهل يمكن ان تفسر لنا هذا الموقف؟

ـ نحن لا ننتهز الفرص ولدينا موقف مبدئي ونعبر عنه في جميع المواقف والحالات وفي جميع المجالات وقد عبرنا عن موقفنا ازاء ما حدث وثبتنا هذا الموقف. واعتقد ان موقفنا اصبح القاسم المشترك مع الكثير من الدول وكذلك مع الكثير من المفكرين والمحللين السياسيين. وهذا الموقف هو تعبير عن استقلالية الموقف العراقي وعن عقلانيته.

* لدى القيادة العراقية احساس بان العراق سيكون الهدف الثاني بعد قيام الولايات المتحدة بعملياتها العسكرية ضد افغانستان فمن اين تولد هذا الشعور هل هو بناء على قراءة سياسية ام على معلومات متوفرة لدى القيادة عن تصريحات من قبل بعض المسؤولين الاميركيين او الاوروبيين بالضد من هذا الاحساس؟

ـ العراق يتعرض الى عدوان منذ 11 عاما، وهو عدوان متعدد الجوانب فهو عسكري واقتصادي، اضافة الى الحرب النفسية المكثفة جدا وكذلك هناك عدوان يحرم العراق من حقوقه على الصعيد الثقافي والعلمي وهذه كلها اشكال للعدوان القائم والمستمر على العراق. وهذا ليس احساسا لانه ليست لنا علاقة بما حدث ونحن ابعد الناس عن هذه المجموعة (تنظيم اسامة بن لادن) ونحن لا يمكن ان نكون قريبين منها وهذا جزء من طبيعة الحكومة والنظام السياسي في العراق، والنظام السياسي ابعد ما يكون من هذه المجموعة بل هو على النقيض منها وهذا ما يعرفه القاصي والداني. ان ما نتحدث عنه ليس احساسا وانما بناء على تنبيهات صدرت عن بعض الصحافيين وعن بعض المسؤولين (الاميركيين) ومن خلال حملة تقوم بها اسرائيل عن طريق بعض عناصرها داخل الادارة الاميركية. ونحن نعتقد ان الولايات المتحدة وبريطانيا تعرفان معرفة دقيقة جدا ان ما حدث ليس له اي علاقة بالعراق.

* ورد تقريران من جمهورية التشيك عن اتصال جرى بين المخابرات العراقية واحد خاطفي الطائرات (محمد عطا) واخر التقارير كان تصريح وزير داخلية التشيك حول تخطيط المخابرات العراقية لتدمير اذاعة العراق الحر في براغ؟

ـ هذا جزء من محاولات الجيوب اليهودية الصهيونية المؤثرة في الوضع السياسي في جمهورية التشيك فهم الذين كانوا وراء ترويج مثل هذه الدعايات وهم يعرفون جيدا ان ما ورد هو كذب وافتراء ولا صحة لذلك.

* وماذا عن محاولة رجل المخابرات العراقية، مدير اذاعة العراق الحر؟

ـ هذا جزء من السيناريو الكاذب الذي خلقته بعض الجيوب الصهيونية واذا افترضنا ان الامر صحيح فما علاقة هذا بما حدث في 11 سبتمبر وبالتالي ما هي قيمة الاذاعة حتى نشغل أنفسنا بها وهناك آلاف الاذاعات مثل هذه الاذاعة تسخرها بعض القوى الصهيونية والمخابرات الاميركية. ان العراق الذي واجه اكبر واعتى حملة في التاريخ لا يفكر بمثل هذه الاذاعة وانما القصد حبك قصة على طريقة الافلام الاميركية ويضعون لها عناصر درامية للتشويق، فجزء من عناصر هذه القصة للتشويه والتي تثير السخرية.

* الاكراد يقولون ان الرئيس صدام حسين يسعى الى الهجوم عليهم، وانه هددهم في الوقت الذي دعاهم الى الحوار.

ـ ان الرئيس القائد صدام حسين قال ان شعب العراق قادر على الحوار مع الاكراد، والغريب المضحك ان العنوان الذي وضع للخبر القائل ان الرئيس العراقي يريد تهديد الاكراد قد نشرته جريدة عربية تصدر في اوروبا وهو عنوان غريب ويثير الاسى والتحفظ كونه يصدر عن صحيفة عربية، بينما دعا السيد الرئيس الى ضرورة الحوار والى قدرة الشعب العراقي عليه والى حل المشكلة الكردية.

* قطع العراق شوطا كبيرا في تحسين علاقاته مع مصر وسورية ولكن هذا التحسين لم يصل الى مستوى التمثيل الدبلوماسي الكامل على مستوى السفراء مع هذين البلدين؟

ـ لدينا الآن تمثيل دبلوماسي على مستوى القائم بالاعمال في مصر ولدينا تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء مع ثلاث من دول الخليج وتمثيل دبلوماسي على مستوى القائم بالاعمال في دمشق. ونحن في الاساس نعتقد ان المهم ان تبنى العلاقات بين شعب العراق وشعوب هذه الدول نحن نتخطى في هذه المسألة القضايا الشكلية، وان المهم ان تكون العلاقة بين هذه الدول متينة على اساس المصالح المشتركة. الجانب الشكلي ليس مهما فالعراق مثلا وقع اتفاقية للتجارة الحرة مع دولة الامارات وان تمثيلنا الدبلوماسي هناك على مستوى القائم بالاعمال ولم يعق هذا التمثيل توقيع هذه الاتفاقية. ومع مصر لدينا علاقات تجارية واسعة جدا وهناك تعاون واسع معها وان العلاقة معها تسير في الاتجاه الصحيح.

ان علاقتنا تتوسع مع دول عربية كثيرة والبعض منها في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والبعض منها يقتصر على العلاقات الاقتصادية كما هو الحال مع السعودية التي لدينا معها علاقات تجارية، فهناك عدد من الشركات السعودية تتعامل مع السوق العراقية.

* اين وصلت جهود امين عام الجامعة العربية لحل ملف الاسرى والمفقودين الكويتيين وهل جرى اتصال مؤخرا مع العراق لتحريك هذا الملف؟

ـ لم يجر مؤخرا اي اتصال. ونحن في الحقيقة قدمنا بعض المقترحات الى جامعة الدول العربية وقلنا اننا جادون وراغبون ومستعدون ان نلتقي لقاء مباشرا مع الاخوة الكويتيين لحل هذا الموضوع وان لدينا عدداً كبيراً من المفقودين اكثر مما لديهم ونحن الآن راغبون في ان نلتقي مع الكويت والسعودية لحل هذا الموضوع واذا لم ترغبا في اللقاء المباشر مع العراق لنذهب معاً الى الجامعة العربية لحل هذه المشكلة في اساس. ونحن نعتقد ان هذه المشكلة لا تحلها الضوضاء والصراخ والضجيج والحملات الدعائية والمهاترات. نحن مستعدون للقاء المباشر ونعطي لهم الحق للتقصي عن المفقودين في مناطق العراق المختلفة ويمنحونا مثل هذا الحق في الكويت والسعودية لنحل هذه المشكلة. ولدينا مع ايران بعد انتهاء الحرب الايرانية العراقية بعد ان سالت الكثير من الدماء نفس المشكلة ونحن نسعى سعيا حثيثا مع المسؤولين في ايران لحل هذه المشكلة الانسانية وان هذه المشكلة مع ايران تتضمن عدة اوجه وعدة مشاكل وان حلها اعقد بكثير جدا من المشكلة القائمة بيننا وبين الكويت. وقد قمت بارسال وفد الى ايران لحل اوجه هذه المشكلة التي تحتوي على اربعة جوانب، وهي قضايا الاسرى واللاجئين العراقيين والايرانيين والبحث عن رفات جنود العراق وايران الذين قتلوا اثناء الحرب. وبالرغم من تعقد هذه المسألة، غير اننا حققنا خطوات مهمة ودائما نتقدم بخطوات من اجل حل هذا الملف مع ان حجم المشكلة مع ايران هو اكبر بعشرات الاضعاف من حجم المشكلة مع الكويت. ومثلما نفعل مع ايران بعيدا عن الضجيج والصراخ والمهاترات مستعدون لفعل ذلك مع الكويت والسعودية.