الرئيس السوداني: لسنا مستهدفين بحرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب

TT

أكد الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ان بلاده غير مستهدفة بالحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الارهاب. وقال تعليقا على تقرير نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية اول من امس حول احتمال شن ضربة على السودان واليمن والصومال بعد افغانستان «ان الغرض من هذه الاكاذيب والتقارير الملفقة هو خلق حالة من الهلع غير مبررة»، مشيرا الى ان هذه التقارير «تصدر دائما من جهات ليست صاحبة القرار في الادارة الاميركية».

وقال البشير في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المستقلة واجهزة الاعلام الرسمية بمنزله اول من امس «لكي نحفظ السودان من اية مفاجآت او فوضى انتقامية، كما حدث بمصنع الشفاء عام 98، فقد دخلنا في حوار مطول مع الولايات المتحدة حول الاتهامات الموجهة للسودان برعاية الارهاب، واقنعنا العالم كله باننا لا نرعى الارهاب». واضاف «وحتى الان لا نرى في الساحة اي حدث داخل السودان يمكن ان يغير هذا الموقف، ونحن نرد بذلك على اعداء السودان الذين يتمنون ضربه».

وكشف الرئيس السوداني تفاصيل رد فعل الحكومة على المقترحات الاربعة التي عرضها جون دانفورث مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش للسلام في السودان، وقال «ان المبعوث ربط تطوير العلاقات الثنائية بموقف الحكومة من الاجابة على اربع نقاط تتعلق بمنطقة جبال النوبة والاشاعات حول وجود تطهير عرقي فيها وقصف المدنيين، وطالب بوقف اطلاق نار جزئي، ولقد ابدينا قبولنا تجاه وقف اطلاق النار استنادا على تجاربنا السابقة في بحر الغزال»، واضاف «اي وقف لاطلاق النار يجب ان تتلوه خطوات اخرى ايجابية، وان يوقف بالمناطق التي يمر بها انبوب البترول ومناطق البترول وان لا تمر الاغاثة لجبال النوبة الا بعد تفتيشها بواسطة الحكومة، واذا تم الاتفاق على وقف اطلاق النار تبقى قوات التمرد داخل معسكراتها، وان تؤول الادارة المدنية لحكومة جنوب كردفان».

واكد البشير ان الحكومة «ستتعاون مع المبعوث وما زال الحوار مستمرا ولم نصل معه الى اتفاق ونحن في النهاية نريد تطبيع العلاقات مع اميركا ورفع عقوباتها الاقتصادية على بلادنا، ولم ولن نبيع مشروعنا الحضاري ولم ولن نسلم اي شخص).