عثر الاطباء المقدونيون الذين يعملون منذ يوم الاربعاء الماضي في شمال غربي مقدونيا، وباشراف محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي، على مقبرة جماعية، يعتقد انها مقبرة لقتلى مقدونيين قتلوا على ايدي جنود جيش التحرير الوطني الالباني خلال فترة القتال بين الطرفين التي استمرت اكثر من ستة اشهر.
وقالت القاضية المقدونية التي تشرف على عملية الحفر الكسندرا زافروفسكا انه تم حتى الان استخراج رفات ستة اشخاص او اكثر، وان عمليات الحفر مستمرة لانه يعتقد انه ما زالت هناك جثث مدفونة في المقبرة واضافت ان الرفات التي عثر عليها ارسلت الى سكوبيه ليتم التعرف على هوية اصحابها وباشراف خبراء دوليين.
وجاء اكتشاف هذه المقبرة في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الاوروبي الى تثبيت عملية السلام الهشة في مقدونيا بعد توقيع اتفاق السلام في اغسطس (آب) الماضي خاصة بعد انسحاب احزاب مقدونية من التحالف الحكومي، وهو ما زاد من عرقلة الجهود التي يرعاها الغرب خوفا من انفجار الوضع في المنطقة.
وتقول السلطات المقدونية انها تبحث عن مقابر اخرى لمقدونيين اختطفهم المقاتلون الالبان، من بينهم 13رفات لاشخاص من عائلة واحدة، قتلهم المقاتلون الالبان ودفنوهم في مكان مجهول.
وكانت المدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب الدولية كارلا ديل بونتي قد اعلنت ان المحكمة الدولية فتحت تحقيقات حول جرائم الحرب التي وقعت في مقدونيا تشمل المقدونيين والالبان على السواء.