تجري الحكومة الاردنية اتصالات مكثفة لكشف ملابسات اعتقال 3 مواطنين اردنيين في الفلبين بتهمة الانتساب لجماعات ارهابية، موضحة انها لم تتلق من السلطات الفلبينية حتى الان اية معلومات حول ظروف اعتقالهم ومدى تأكد السلطات الفلبينية من تورطهم بقضايا ارهابية. وقالت مصادر وزارة الخارجية ان الوزارة كلفت السفير الاردني في طوكيو باعتباره السفير المعتمد غير المقيم في الفلبين باجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع حكومة الفلبين لكشف ملابسات القضية، موضحة ان الاردنيين الثلاثة هم طلبة يدرسون في جامعة مانيلا. واضافت المصادر ان وزارة الخارجية تستخدم الوسائل الالكترونية كالانترنت للوصول الى المعلومات اللازمة حول الطلبة المعتقلين، بالسرعة الممكنة، موضحة ان الوزارة ستتحرى موضوعهم بدقة قبل اتخاذ أي اجراء بحقهم كالمطالبة بتسليمهم لمحاكمتهم في الاردن في حال ثبوت تورطهم بالانتماء لجماعات ارهابية. وكانت السلطات الفلبينية اعتقلت الطالب حسام في الثالث والعشرين من الشهر الماضي بمداهمة منزله بعد اسابيع من البحث عنه، واعلنت انها وجدت بحوزته مواد متفجرة واسلحة بهدف استخدامها في عمليات ارهابية من بينها تفجير مواقع رئيسية في مانيلا مثل مركز التسوق وسكة الحديد العامة. الى ذلك، اعلنت الحكومة الاردنية ان دوافع جنائية كانت وراء الجريمة التي اودت بحياة احد مواطنيها واسفرت عن اصابة زميلين له في مدينة هيوستن بولاية تكساس الاميركية الشهر الماضي، مؤكدة ان تلك الجريمة ليست لها أي علاقة بتداعيات اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي. وقالت مصادر وزارة الخارجية الاردنية، ان التحقيقات التي اجرتها السلطات الاميركية كشفت ان جريمة «هيوستن» لم تكن سوى محاولة للسرقة، وقد اسفرت عن مقتل المواطن الاردني اسماعيل يوسف مطالقة الذي كان يعمل في احدى محطات الوقود في المدينة، فيما نجا زميلاه الاردنيان احمد النعيمي ووائل القرعان بعد ان اقتحم مجهول محطة الوقود التي يعملون فيها واطلق النار عليهم قبل ان يلوذ بالفرار. واوضحت المصادر ان السلطات الاميركية زودت الحكومة الاردنية بتقرير حول التحقيقات في هذه الجريمة من خلال السفارة الاردنية في واشنطن موضحة ان دوافع الجريمة جنائية وليست لها أي علاقة باعتداءات 11 سبتمبر وتداعياتها مشيرة الى ان التقرير الاميركي الذي تضمن نتائج التحقيق لم يتطرق الى القاء القبض على منفذ الجريمة الا انه اشار الى ان التحقيقات ستستمر لتقديم الجاني الى العدالة.