الأمم المتحدة تنتهي من إعداد خطة للاجئين في حالة عمل عسكري ضد الصومال

TT

بينما نظمت الحكومة الانتقالية الصومالية جولة موسعة لعدد من الصحافيين الاميركيين في منطقة شيمبياري التي زعمت الادارة الاميركية اخيرا انها تضم عدة معسكرات للتدريب وايواء المتطرفين من عناصر تنظيم الاتحاد الاسلامي الصومالي، اكدت وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها اعدت خطة طوارئ لاقامة معسكرات لاستقبال اللاجئين في حالة اقدام الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية ضد الصومال.

وقالت ماري ان واريت وكيل المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين في بيان تلقت «الشرق الأوسط» امس نسخه منه انها تعتقد ان هناك احتمالا كبيرا لوقوع ازمة كبيرة للاجئين ليس فقط في الصومال بل ايضا في اثيوبيا وجيبوتي.. بعدما نوهت بان عدد اللاجئين الذين امكن اعادتهم الى ديارهم في الصومال بلغ 325 الف لاجئ، اعتبرت انها ستكون مأساة لو ارتفع عدد اللاجئين مع الضربة العسكرية الاميركية المتوقعة بدلا من ان ينخفض.

واعلنت ان الوكالة الدولية انتهت من اعداد خطة عاجلة لاغاثة اللاجئين اذا ما قدرت الولايات المتحدة كما هو متوقع توجيه ضربة عسكرية ضد الصومال في اطار الحرب التي تشنها حاليا على الارهاب في العالم.

ويعد هذا هو اول تلميح من الامم المتحدة بانها تتوقع بالفعل تعرض الصومال لهجوم عسكري. على صعيد آخر نظمت السلطات الصومالية التي تسعى للدفاع عن نفسها ضد الاتهامات الاميركية جولة لعدد من الصحافيين الصوماليين والاميركيين في منطقة شيمبياري الواقعة شمال شرقي اقليم ما يسمى بجمهورية البوت لاند (ارض اللبان) الانفصالية للتأكد من خلو هذه المنطقة من اي قواعد او انشطة ارهابية.

وذكر راديو مقديشيو الذي يلتقط بثه في القاهرة باللغة السواحلية ان الصحافيين شاهدوا على الطبيعة عدم صحة المزاعم الاميركية في هذا الصدد وان النشاط الوحيد في هذه المنطقة قاصر على صيادي الاسماك.