أجاويد يؤكد أن شارون أبلغه برغبته في التخلص من عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي

TT

استقبل رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد مجموعة من مديري تحرير الصحف الصادرة فى انقرة بالاضافة الى بعض مراسلي الصحافة والاذاعات الاجنبية وتحدث اليهم حول شؤون الساعة والوضع الدولي العام، وأكد لهم «بأنه قلق جدا حول الوضع القائم في فلسطين، لا سيما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يحاول اشعال نار حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط».

وبعد ان تطرق اجاويد الى محاولاته الجدية وسعيه المتواصل لدى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لضبط النفس، اضاف «ان الظرف الدولي الدقيق والحساس يستوجب على الرئيس ياسر عرفات لجم اعمال العنف، مثلما يدعو ارييل شارون الى التحلي بالصبر وعدم اللجوء الى الانتقام».

وأعرب اجاويد للصحافيين ان شارون «اعرب صراحة له عن نيته التخلص من الرئيس عرفات» خلال مكالمة هاتفية اجراها معه الثلاثاء الماضي. وقال «خلال محادثة هاتفية مع شارون اعرب لي صراحة عن نيته التخلص من عرفات». واردف «لقد اضاف شارون ان عرفات قائد لا بديل عنه»، وأنه «في حال القضاء على عرفات» فان الوضع في الشرق الاوسط سيتفاقم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية ان اجاويد اكد ان «حق اسرائيل في حماية مواطنيها غير قابل للنقاش» ولكن «الاساليب» التي تستخدمها اسرائيل لم تثمر وجرت الطرفين الى «اجواء حرب».

ودعا اجاويد الفلسطينيين الى اتخاذ تدابير «اجدى» لوقف العناصر المتطرفة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود عرفات في هذا المجال الذي يقوم، على حد قوله، «بكل ما بوسعه» في هذا المجال. ونفى شارون في وقت لاحق امس ما نسبه اليه اجاويد ان يكون ينوي التخلص من عرفات. وقال رئيس الوزراء التركي انه طلب من وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي زار انقرة يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، بالتحرك بطريقة «اكثر فعالية» لوضع حد للعنف في الشرق الاوسط. وتابع «على الولايات المتحدة التدخل في اسرع وقت ممكن، ويجب ان يحظى عرفات بحرية التنقل في اراضيه كما يجب على شارون قبول الحوار مع عرفات في اقرب فرصة».

واعلن رئيس الحكومة التركي انه اقترح عقد قمة اسرائيلية ـ فلسطينية «بعيدا عن وسائل الاعلام» في تركيا، التي تقيم علاقات جيدة مع الطرفين بهدف ايجاد حل للنزاع.

وكشف اجاويد ان «عرفات يطلب ذلك من فترة طويلة لكن شارون قال انه يطلب فترة هدوء تام (للعنف)، وهو امر مستحيل للاسف». واكد ان «تركيا مستعدة لتقديم كل انواع التسهيلات لعقد مثل هذا اللقاء». وسبق لرئيس الوزراء التركي ان ادان الثلاثاء الماضي بعد مكالمته الهاتفية موقف شارون الذي يبدو «عازما على فرض عقوبات مبالغ بها وغير مبررة على السلطة الفلسطينية» محذرا من نشوب حرب قد تكون لها عواقب اخطر من الحرب في افغانستان «خصوصا في منطقتنا».