75% من الإسرائيليين يعارضون تصفية عرفات و53% يؤيدون الإطاحة به

TT

اعرب 75 في المائة من الاسرائيليين عن رفضهم القيام باغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (مقابل 24 في المائة ايدوا قتله)، لكن 53 في المائة ايدوا الاطاحة به واستبداله بقائد آخر للشعب الفلسطيني «يكون معتدلا، ولا يتعاطى مع الارهاب».

هذا ما دل عليه استطلاع رأي جديد اجرته صحيفة «يديعوت احرونوت» ونشر امس، يتناول الحرب التي تشنها حكومة ارييل شارون على فلسطين ونتائجها. واوضح الاستطلاع ان الاسرائيليين يعيشون في بلبلة من تطور الاحداث. فقال 74 في المائة انهم يؤيدون سياسة الاغتيالات، التي تنفذها الحكومة ضد قادة فلسطينيين بدعوى قيامهم بعمليات ارهابية. مع ان 45 في المائة منهم يعتقدون ان هذ الاغتيالات تؤدي الى تصعيد التوتر وتنعكس في عمليات عسكرية داخل اسرائيل.

وقال 70 في المائة ان الهجوم العسكري الاخير كان صحيحا، فيما رأي 58 في المائة منهم انه ليس كافيا.

واعلن 79 في المائة انهم «يشعرون بالاعتزاز» من الممارسات الاسرائيلية و74 في المائة قالوا انهم يشعرون بان هناك املا، وفي الوقت نفسه، عندما سئلوا ان كان لديهم شعور باليأس اجاب 37 في المائة بالايجاب.

ودل الاستطلاع على ان شارون ما زال يتمتع باكبر قدر من التأييد والشعبية. فقد اجاب 70 في المائة بانه قائد ذو مصداقية. وقال 64 في المائة انهم يثقون به. ومنحه 74 في المائة علامة جيد في ادارة الصراع مع الفلسطينيين.

ومن الامور الملفتة للنظر في هذا الاستطلاع النتائج المتوقعة لانتخابات الكنيست في ما لو جرت اليوم. فقد دلت النتائج، حسب الاستطلاع، على ان اليمين سيزيد قوته باربعة مقاعد على الاقل (من 60 مقعدا الى 64 ـ 65 مقعدا)، وسيستطيع الحكم لوحده. والارتفاع الاكبر سيكون لصالح حزب الليكود (من 19 مقعدا الآن الى 31 مقعدا). وسيحصل على هذه الزيادة من الهبوط الكبير في قوة حزب العمل (سيهبط من 24 الى 18 مقعدا)، وحزب المتدينين الشرقيين «شاس» (يهبط من 17 الى 10 مقاعد).

كما ستزيد قوة اليمين المتطرف (من 8 الى 9 مقاعد)، وحزب اليهود المتدينين من الاشكناز (من 5 الى 6 مقاعد). وسيهبط حزب «ميرتس» اليساري من (10 الى 9 مقاعد). والزيادة الوحيدة التي يحظى بها اليسار، ستكون لدى الاحزاب العربية التي سترتفع، حسب الاستطلاع، من 10 الى 11 مقعدا.