ينعقد في الثاني والعشرين من الشهر الحالي بدمشق، الاجتماع الاول لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية في سورية والقيادات السياسية لاحزاب الجبهة، برعاية من الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المقرر ان يلقي نائب الرئيس السوري، نائب رئيس الجبهة الدكتور محمد زهير مشارقة نيابة عن الرئيس الاسد كلمة افتتاح الاجتماع الذي سينعقد على مدى ثلاثة ايام في قاعة الاجتماعات بمقر الاتحاد العام لنقابات العمال في العاصمة السورية.
وسيحضر حفل الافتتاح اعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، واعضاء القيادة المركزية للجبهة والامناء العامون لاحزابها ورئيس الوزراء والوزراء وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين بدمشق.
وقد خصص اليوم الاول بعد حفل الافتتاح، للاستماع الى تقرير سياسي لوزير الخارجية السوري حول مختلف القضايا السياسية الراهنة عربيا واقليميا ودوليا، تعقبه مناقشات من قبل الاعضاء المشاركين في اعمال الاجتماع.
وفي اليوم الثاني يقدم رئيس الوزراء السوري عرضا اقتصاديا تعقبه مناقشات من المشاركين، في حين خصص اليوم الثالث والاخير من الاجتماع لمناقشة كل ما يتعلق بالجبهة الوطنية التقدمية واحزابها، وبسبل تفعيل دورها وتحسين ادائها، وكل المسائل المتعلقة بالافكار والمقترحات الخاصة بتطوير صيغة العمل الجبهوي.
وقال الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي عضو القيادة المركزية للجبهة صفوان قدسي لـ«الشرق الأوسط» ان هذا الاجتماع الاول لقيادات احزاب الجبهة وفروعها يشكل نقلة مهمة في حياة الجبهة الوطنية على طريق الارتقاء بادائها الى مستويات افضل، وعلى طريق تفعيل دور احزابها، بما يتناسب مع التحديات الراهنة. واضاف قدسي ان الرئيس بشار الاسد وجد ان الوقت اصبح مناسبا لتنفيذ هذه الخطوة المهمة، تأكيدا لما جاء في خطاب القسم الذي القاه لدى توليه مهامه الرئاسية في السابع عشر من يوليو (تموز) العام الماضي، بخصوص الجبهة الوطنية التقدمية وضرورة تطويرها وتفعيلها.