عراب العودة : أنا همزة وصل بين الناس والدولتين اللبنانية والاسرائيلية

TT

يقف وراء تنظيم عملية العودة مطران الموارنة في القدس ونائب البطريرك في القدس والاردن وفلسطين بولس صياح الذي يعمل عبر الحدود على ابقاء التواصل قائماً بين الفارين الى اسرائيل واهلهم في المنطقة الحدودية. وهو الوحيد المسموح له بالتنقل عبر الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية باذن خاص من الجانبين.

وعن اسباب تسارع وتيرة العودة قال المطران صياح لـ«الشرق الاوسط»: «هؤلاء الناس احبوا العودة الى بلادهم. وفخامة الرئيس اميل لحود والمسؤولون اللبنانيون شجعوا هذه العودة وكذلك الدولة هناك (اسرائيل) تتمنى عودتهم رغم انها استقبلتهم واعطتهم رواتب ومنازل». واضاف: «الجيد في الموضوع ان حزب الله تصرف بشكل حضاري مع العائدين».

واشار المطران صياح الى عوامل عدة ساهمت في العودة منها «ان الناس اكتشفوا ان مكانهم ليس هناك ولن يستطيعوا التأقلم بالاضافة الى اقتراب موعد المدارس وصدور قانون اصدرته الدولة الاسرائيلية يصنف هؤلاء بين من يستحق الجنسية او الاقامة الدائمة او تسهيلات اخرى مما يجبرهم على تحديد خياراتهم».

وقال: «لقد اقنعنا السلطات هناك بمساعدتهم مادياً باعطائهم مكافآت اضافية فوق تعويضاتهم للتمكن من توكيل محامٍ في لبنان واعالة العائلة خلال وجود معيلها في السجن خصوصاً ان هؤلاء كانوا في الجيش (ميليشيا الجنوبي) ولا عمل آخر لهم».

وعن دوره في المسألة قال المطران صياح: «انا همزة وصل بين الناس (عناصر «الجنوبي» وعائلاتهم) والدولة اللبنانية وبين الناس والدولة الاسرائيلية». واضاف: «كانت واجباتي ان انوّرهم».