أصدر القضاء البريطاني أحكاما بإدانة تسعة من الأفغان بتهمة اختطاف طائرة مدنية في مطار ستانستيد الواقع في مقاطعة اسيكس في شمال لندن. وقد صدرت تلك الاحكام على الافغان التسعة اول من أمس لكن لم يعلن عنها إلا بعد إلغاء القيود القضائية التي فرضت على نشر قرارات المحكمة امس. والمدانون هم علي صافي (38 عاما) وعبد الشهاب (21 عاما) وتيمور شاه (29 عاما) وكاظم محمد (28 عاما) ورشاد احمدي (19 عاما) ونظام الدين محمدي (28 عاما) وعبد الغيور (25 عاما) ومحمد شويب (26 عاما) ومحمد صافي (33 عاما)، وقد دفعوا جميعا بالبراءة من التهم بدعوى أنهم قاموا بما قاموا به بعد تعرضهم لضغوط. إلا أن هيئة المحلفين القضائيين وجدت، بأغلبية عشرة إلى واحد، أنهم جميعا مذنبون، رغم دفاعهم القائل بأنهم قاموا بفعلتهم تلك هربا من فرق الإعدام التابعة لحركة طالبان. كما أدينوا بالاجماع بأربع تهم أخرى تتعلق بالاحتجاز غير الشرعي للركاب وطاقم الطائرة، وحمل القنابل اليدوية والأسلحة النارية. أما الافغاني العاشر، وهو وحيد لطفي (23 عاما)، فقد سبق أن تمت تبرئته من تهم الاختطاف في المحاكمة الأولى، كما أعفي من باقي التهم في محاكمة أمس. وأعفى القاضي هيئة المحلفين من مهمة إصدار قرار بحق المتهم الحادي عشر الذي يواجه خمس تهم. وكان هؤلاء الافغان، وهم أعضاء في جمعية الشباب الافغاني المثقف، قد وضعوا أمام القضاء للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن هيئة المحلفين لم تتفق حينئذ على قرار حول إدانتهم. يشار إلى ان الطائرة التي اختطفها هؤلاء الافغان هي من طراز «بوينغ 727» تابعة لخطوط اريانا الافغانية، وكانت تقوم برحلة داخلية في فبراير (شباط) من العام الماضي.