جزائري متهم بالانتماء لـ«القاعدة» يعترف باستخدامه جوازا يمنيا مزورا للحصول على الجنسية البوسنية

TT

اعترف الجزائري بلقاسم بن سجاح (41 سنة) الذي اعتقلته الشرطة البوسنية، وقدم للقضاء بتهمة التزوير والانتماء لتنظيم «القاعدة» بأنه ضلل السلطات البوسنية، وقدم نفسه على أساس انه يمني مولود في صنعاء. وقد اعترف بن سجاح بخطئه بعد ان قدمت رئيسة المحكمة البوسنية عايدة سماييتش الأدلة القانونية على تورطه في تضليل القانون. وكان بن سجاح قد قدم عام 1995 بهدف الحصول على الجنسية البوسنية وثائق مزورة باسم عبد الكريم الصباحي، كما غير اسم الوالد ليصبح (احمد) وغير تاريخ الميلاد الى 10/11/1960، ومكان اصداره الذي اصبح صنعاء، وعلى ذلك الأساس، وبتلك الصفة منح بن سجاح الجنسية البوسنية، وقام بتغيير الهوية والجواز البوسني بعد انتهاء صلاحيتهما في 8 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وعند سؤاله عن كيفية حصوله على الجواز اليمني، قال بن سجاح «انتهى جواز سفري الجزائري عام 1992. فاشتريت جوازا يمنيا مدته 5 سنوات، وبه قدمت الى البوسنة، وعن طريقه حصلت على الجنسية والجواز البوسني في يناير (كانون الثاني) عام 1995».

وفي 14 مارس (اذار) عام 1997 تزوج بن سجاح من بوسنية هي انيلا كوبيلاتس من منطقة بوهوفاتس بمحافظة زينتسا، وفي نفس السنة حصل على جواز جزائري باسم بلقاسم بن سجاح صادر من منطقة ورقلة بالجزائر. وعند سؤاله عن السبب الذي دفعه للحصول على جواز جزائري بينما هو يحمل الجواز البوسني، قال انه يحب زوجته وابنتيه، ويريد ان تحمل ابنتاه لقبه العائلي الحقيقي، وتابع «اعرف اني ارتكبت خطأ فادحا، ولكنه الخطأ الاول الذي ارتكبه في حياتي، ومستعد للتأكيد على اني لن ارتكب خطأ آخر وان ادفع الثمن».

من جهتها، قدمت محكمة زينتسا امس نسخة من ملف بن سجاح الى الشرطة الدولية (الانتربول) للتأكد من الاسم واللقب العائلي الحقيقي لابن سجاح من خلال اجراء اتصالات مع السلطات المعنية في الجزائر، خشية ان يكون الجواز الجزائري على شاكلة اليمني مزورا هو الآخر. ويعتبر بن سجاح سادس عضو في ما يطلق عليه حاليا في البوسنة بالمجموعة الجزائرية، التي تتهمها المحكمة الفيدرالية بسراييفو في الآونة الاخيرة بانها تابعة لتنظيم «القاعدة»، وكانت وراء تهديد السفارتين الاميركية والبريطانية بسراييفو في الآونة الاخيرة. وكانت الشرطة البوسنية قد عثرت في دليل هاتف بن سجاح على رقم هاتف «ابو زبيدة» الذي يعد من المقربين لابن لادن في افغانستان.