جار بن لادن السابق في الخرطوم: معركة بالرصاص راح ضحيتها 8 أشخاص سبقت خروج بن لادن من السودان

TT

قال الاسقف الهولندي ألفونس تيربكي الذي كان يسكن في العاصمة السودانية الخرطوم سابقا، بجوار منزل زعيم تنظيم القاعدة المطلوب دوليا اسامة بن لادن قبل خروجه منها عام 1995، انه لم يكن يتوقع ان يكون جاره هذا، خطيرا لهذا الحد، ويصبح مطلوبا للعدالة الدولية حيا أو ميتا، ويدفع لمن يرشد اليه هذا المبلغ الضخم (25 مليون دولار). وأضاف تيربكي الذي يعيش حاليا في احدى القرى الموجودة على نقاط الحدود المشتركة بين هولندا وبلجيكا والمانيا، «ان بن لادن لم يكن منفتحا على الاخرين بل كان على العكس لا يفضل الاحتكاك واقامة علاقات عامة». وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «الشعب» اليومية البلجيكية انه لاحظ الذكاء الشديد الذي يتمتع به بن لادن وقدرته على التنظيم وتسيير الامور. وروى للصحيفة ذكرياته حينما كان يعيش في الخرطوم بحكم عمله باحدى الكنائس الكبرى بالمدينة جارا لزعيم القاعدة «للانصاف اقول انه كان يساعد الفقراء ويعطف عليهم ولهذا انتابني احساس بالذعر حينما سمعت لاول مرة في عام 1998 بانه اكثر الارهابيين خطورة».

وعن الفيلا التي كان يسكن فيها بن لادن يقول رجل الدين المسيحي «لقد كانت دائما محاطة بعدد من رجال الامن والحراس الاخرين، ولم يكن اسامة يسير بمفرده وانما كان دائما محاطا باشخاص آخرين بالاضافة الى الحرس الخاص به، كذلك كان يقف امام الفيلا بانتظار سيارة مخصصة له تحمل ارقاما سعودية، واستمر ذلك الوضع حتى عام 1995 عندما حدثت معركة بالرصاص حول الفيلا التي يسكن فيها اسامة بن لادن وقد سقط خلالها سبعة اشخاص قتلى وهناك شخص ثامن عرفت انه توفي فيما بعد، وقد شاهدت بنفسي آثار الرصاص الكثير واضحا على باب الفيلا الحديدي».

وفي عام 1999 سافر الاسقف تيربكي الى نيويورك لفترة استغرقت ثلاثة اشهر لزيارة عدد من الكنائس في اميركا وفي احد المطاعم الموجودة باعلى مبنى مركز التجارة العالمي احتفل رجل الدين المسيحي بمرور 35 عاما على بداية العمل الكنائسي، ويقول «لم اكن اعلم انه بعد فترة من الوقت سوف يتم تدمير ذلك المبنى الذي شهد هذا الاحتفال عن طريق جاري القديم في العاصمة السودانية الخرطوم والمطلوب الاول وزعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، وكم شعرت بالاسى والحزن لما وقع للضحايا الابرياء من جراء هذا العمل الذي شهدته الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي».