وزير الخارجية الإيطالي: لا قرار بشأن توسيع الحملة ضد الإرهاب إلى الصومال أو العراق

TT

ظهر الخلاف العلني في اللهجة بين تصريحات وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو ووزير الخارجية ريناتو روجيرو، حول المرحلة التالية لحرب أفغانستان. ومع تواتر الأنباء حول تحركات الأسطول الأميركي وكذلك البريطاني والألماني قرب العاصمة الصومالية مقديشو، صرح مارتينو امس بأن أي عمل عسكري ايطالي في الصومال «قد يقتصر على الغارات الجوية». وأضاف «لم يصلنا بعد أي طلب للتدخل ضد الارهابيين، ولكن من الواضح ان الحملة لن تنتهي عند حدود افغانستان».

وتابع وزير الدفاع الايطالي قوله «ان تنظيم القاعدة متغلغل في 60 دولة، واذا أقفلنا الملف بعد الحملة في أفغانستان من دون التدخل في البلدان التي تنشط فيها المنظمات الارهابية فقد نجد أنفسنا معرضين للأخطار من جديد كما جرى في 11 سبتمبر (ايلول).. والصومال بلد ما زالت تقبع فيه المنظمات الارهابية». واستدرك قائلاً «لم أقل بتاتاً انه سيجري التدخل العسكري في الصومال لأنني لا أعرف ما يخبئه المستقبل ولا نوعية التدخل.. والسفن الحربية الايطالية موجودة الآن في بحر العرب وتتبع القيادة الأميركية في ولاية فلوريدا».

من ناحيته صرح وزير الخارجية الايطالي امس بلهجة مختلفة قائلاً «لم يتخذ أي قرار بعد نحو توسيع الحملة باتجاه الصومال او العراق». وأردف «ليست هناك أي خطة قيد البحث في الوقت الراهن، وجميع الجهود مركزة حالياً حول أفغانستان».

من ناحية أخرى أُعلنت أمس حالة التأهب في كافة القواعد العسكرية الأميركية في ايطاليا ووضعت قاعدة لامادالينا وكذلك قاعدة سيغونيللا في حالة تأهب قصوى.

وتم التوقيع امس على اتفاقية بين الأمم المتحدة وايطاليا لاستعمال المطار العسكري في مدينة برينديزي الساحلية الجنوبية في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة.