سفارة أميركا في القاهرة توزع شرائط كاسيت لكسب التأييد للحملة ضد الإرهاب

TT

في محاولة للتأثير على الرأي العام المصري وكسب تأييده للحملة الاميركية ضد الارهاب، تبنت السفارة الاميركية في القاهرة لغة جديدة للخطاب الاعلامي والتعامل مع الكتاب والصحافيين المصريين، اذ قامت مؤخرا باهداء عدد منهم اشرطة كاسيت ومطبوعات تتضمن حوارات مع علماء المسلمين اجرتها اذاعة «صوت اميركا» وتؤكد تضامن الاميركيين بكل طوائفهم مع هذه الحملة.

وجاءت خطوة المسؤولين بالسفارة على خلفية انتقادات حادة في وسائل الاعلام العربية لموقف اميركا ازاء الاسرى العرب في قلعة جانغي بافغانستان والمذابح التي ارتكبتها قوات التحالف الشمالي هناك، وكذلك تردد انباء عن عزم اميركا ابادة الافغان العرب.

ونفى مصدر مسؤول بالسفارة الاميركية في القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، ان تكون اميركا راغبة في ابادة الافغان العرب، وان هدفها هو وضع المشتبه في ضلوعهم في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على الولايات المتحدة، قيد محاكمة عادلة، مشيرا الى ان مساعي مسؤولي الاعلام بالسفارة جاءت للتأكيد على ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وحلفاؤها موجهة ضد الارهاب. واعرب عن مدى احترام اميركا للدين الاسلامي الذي ينبذ العنف والتطرف وقتل الابرياء، لافتا الى ان الحرب ضد الارهاب ليست موجهة لدين أو امة بعينها بل للقضاء على خطر يهدد كل شعوب الارض وليس الاميركيين وحدهم، وهو الارهاب.

واشار المسؤول الاميركي الى ان شرائط الكاسيت التي قاموا بتوزيعها، تحوي حوارات اجرتها اذاعة «صوت اميركا» الناطقة باللغة العربية مع خمسة من علماء الدين الاسلامي، هم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر بمصر، والشيخ مصطفى القزويني إمام المركز الثقافي الاسلامي في كاليفورنيا، والدكتور محمد التيجاني السماوي إمام دار الحكمة بولاية ميشيغان الاميركية، والشيخ محمد الحانوتي عضو المجلس الاسلامي في اميركا الشمالية.

واوضح المسؤول ان المطبوعات حوت عددا من المقالات والتقارير عن شجب مسلمي العالم لاحداث 11 سبتمبر، وان الحكومة الاميركية ادانت الاعتداءات على المسلمين كما ادانها العرب في الولايات المتحدة.

يذكر ان المطبوعات صدرت تحت عنوان «اميركا بمسلميها تقف موحدة ضد الارهاب».