تمكنت قوات الأمن اليمنية امس من تحرير الرهينة الألماني كارل لينارت الذي يعمل في احدى شركات القطاع الخاص بعد عشرة ايام من الاختطاف بواسطة رجال قبائل من منطقة جهم.
وذكر مصدر أمني بوزارة الداخلية اليمنية ان قوات خاصة يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبد الله صالح حاصرت الخاطفين بمساعدة المروحيات في منطقة جهم بمديرية صرواح في محافظة مأرب (شرق اليمن). وقال المصدر الأمني ان الخاطفين احتموا بوكر اقتحمته القوات الحكومية، وكان المختطف الألماني محتجزا فيه. واضاف ان العملية نجحت في السيطرة على الوكر والافراج عن المختطف الألماني وتم ضبط بعض الخاطفين فضلا عن السيارة التي استخدمت في عملية الاختطاف التي نفذتها مجموعة من آل الزايدي في العاصمة اليمنية صنعاء في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. واشار المصدر الى ان قوات الأمن ما تزال تطارد بقية الخاطفين بهدف ضطبهم وتقديمهم لأجهزة القضاء. وابدى المصدر ارتياح الاجهزة الأمنية لتعاون المواطنين مع قوات الأمن في اداء واجبها، وهو ما قاد الى نجاح عملية الافراج عن الرهينة الألماني. واشاد في نفس الوقت بتعاون المواطنين في مديرية صراوح وتعاون رجال القبائل الذين اعلنوا رفضهم لعملية الاختطاف. واكد المصدر الأمني ان الخاطفين الذين تجري ملاحقاتهم في الوقت الراهن هم ثلاثة اشخاص سيتم تقديمهم الى جانب شخص رابع مقبوض عليه الى القضاء في اقرب وقت ممكن.
من جهته عبر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر عن «ارتياحه» امس بعد الافراج عن الرهينة الألماني وشكر صنعاء على الجهود التي قامت بها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية «ان الوزير يوشكا فيشر تلقى النبأ بارتياح وشكر الحكومة اليمنية على جهودها».
واوضح البيان ان الرهينة في وضع جيد وانه في مأمن بالقرب من مأرب على بعد 170 كلم من صنعاء وبعهدة السفير الألماني لدى اليمن.