تنسيقية القبائل تعتزم مقاطعة الانتخابات المقبلة في الجزائر

TT

الجزائر ـ ا.ف.ب: تعتزم تنسيقية القبائل والقرى في منطقة القبائل مقاطعة الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة المقرر تنظيمها في ربيع وصيف 2002 في الجزائر، وفق ما علم امس لدى التنسيقية. وتم بحث المقاطعة اول من امس خلال اجتماع مندوبي المنطقة الذي الذي عقد في سوق الاثنين قرب بجاية عاصمة منطقة القبائل الصغرى (260 كلم شرق الجزائر العاصمة).

واعتبر المتشددون ان المقاطعة تمثل «افضل طريقة لسحب البساط من تحت اقدام السلطة» بعد فشل لقاء 6 ديسمبر (كانون الاول) في العاصمة بين مندوبين «محاورين» لم ينتدبهم الشعب ورئيس الحكومة علي بنفليس. وابدت بعض الوفود تحفظا على هذه البادرة معربين عن خشيتهم من الوقوف بوجه احزاب متجذرة جيدا في منطقة القبائل وهي جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية. لذلك عرضت التنسيقية الا يتم اتخاذ القرار النهائي الا بعد مؤتمر وطني تتم دعوة هذين الحزبين اليه. يشار الى ان اجتماع 6 ديسمبر توج باستحداث اربع مجموعات عمل من اجل «تطبيق» قاعدة المطالب التي تم تبنيها في 11 يونيو (حزيران) في القصور قرب بجاية. ويفترض بهذه المجموعات ان تمكن من جهة من بحث «وضع الامازيغية» و«المطالب الديمقراطية والتاريخية»، ومن جهة ثانية «التعويضات على ضحايا» الاضطرابات التي ادت بين ابريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الى سقوط 60 قتيلا واكثر من الفي جريح وفق حصيلة رسمية والى سقوط 106 قتلى وستة الاف جريح وفق التنسيقية. وتنكب مجموعتان اخريان على «الملاحقات الجزائية» خاصة لمنفذي عمليات القتل او التجاوزات و«المطالب الاجتماعية والاقتصادية».

من ناحية ثانية، ذكرت الصحف الجزائرية امس ان سبعة اشخاص قتلوا يومي الاربعاء والخميس في اعمال عنف نسبت الى الجماعات الاصولية المسلحة. وقد قتل خمسة اصوليين مسلحين يوم الاربعاء في الاربعطاش (35 كلم الى جنوب شرق العاصمة) في كمين نصبه دركيون لمقاتلين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسان حطاب. وقتل عنصر آخر من هذه المجموعة في اليوم نفسه على يد الجيش اثناء عملية في الاخضرية (70 كلم الى جنوب شرق العاصمة). وفي هذه المنطقة ايضا قتل عناصر من المجموعة السلفية «وطنيا» (من قوات الدفاع الذاتي) مساء الخميس فيما كان خارجا من احد المقاهي، كما اصيب رفيقه بجروح خطرة بحسب الصحف. ومنذ بداية شهر رمضان في 16 نوفمبر ( تشرين الثاني) قتل 55 شخصا في الجزائر وفق حصيلة اعدت استنادا الى ارقام رسمية وصحافية.