ترتيبات لعقد اجتماع طارئ للاتحادين البرلمانيين العربي والإسلامي لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

TT

فرضت حركة التصعيد الاسرائيلي الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني نفسها على مجريات الاتصالات المكثفة بين الامانتين العامتين للاتحادين البرلماني العربي والاسلامي خلال الاثنتين وسبعين ساعة الأخيرة. كشفت مصادر برلمانية عن ترتيبات خاصة لعقد اجتماع طارئ للاتحادين البرلماني العربي والاسلامي في صورة اجتماع مشترك في غضون ايام ليكون الأول من نوعه منذ اعلان تشكيل الاتحاد البرلماني الاسلامي قبل عامين، على ان تحضره جميع البرلمانات العربية والاسلامية بوفود على مستوى رؤساء البرلمانات. وقالت المصادر البرلمانية ان البند الوحيد الذي سيكون مطروحا للبحث على هذا المؤتمر الذي رشحت أكثر من عاصمة عربية واسلامية لعقده خلال الشهر الحالي هو التصعيد الذي تقوده حكومة ارييل شارون ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة الاطاحة بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واشارت الى أن الاتحادين البرلماني العربي والاسلامي يحضران لاتخاذ قرارات هامة تعزز من موقف القرارات الدبلوماسية العربية والاسلامية الرسمية في مواجهة هذه الأزمة، وتضع المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة امام مسؤولياته التاريخية ازاء تلك الأزمة التي تعصف بعملية السلام في الشرق الأوسط. وكشفت المصادر النقاب عن توقعات بتشكيل وفد برلماني عربي اسلامي، يبدأ سلسلة من الاتصالات والجولات العاجلة قد تشمل الولايات المتحدة، لعقد لقاءات مع قيادات واعضاء الكونغرس الاميركي اضافة الى عدد من الدول الاوروبية وكذلك لقاءات خاصة مع قيادات البرلمان الأوروبي من أجل نزع فتيل التوتر والعنف الذي أصبح سيد الموقف على الساحة الفلسطينية بفعل الممارسات الاسرائيلية التي اطلقت العنان لنفسها لتعصف بكل محاولة للعودة الى مائدة المفاوضات. في الوقت نفسه، بدأت سلسلة من الاتصالات على المستوى الثنائي بصفة عاجلة بين البرلمانات العربية والبرلمانات الاوروبية للتأكيد على خطورة الموقف والأزمة التي تمر بها المنطقة والتي يمكن ان تفجرها في أي لحظة، ومطالبة البرلمانات الاوروبية القيام بدور حثيث لرأب الصدع وانهاء حالة التفجر الدموية.