موسى: لا خلافات عربية وراء تأجيل اجتماعات وزراء الخارجية وعرفات قد يشارك في اجتماع المنظمة الإسلامية في الدوحة

TT

اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد يشارك في الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد غدا في الدوحة. وقال موسى امام الصحافيين في القاهرة انه يعتقد ان الرئيس الفلسطيني سيشارك في اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي ويفترض ان يعرض تقريرا عن الوضع.

وكشف موسى النقاب عن الاسباب الحقيقية التى ادت لتأجيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وقال عقب مباحثات اجراها مع محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب «ليست هناك اية تحفظات عربية كانت وراء التأجيل، ولكن رأينا ذلك بعد مشاورات اجريتها مع عدد كبير من وزراء الخارجية العرب، وليس من الحكمة ان يعقد اجتماعان وزاريان عربي واسلامي في يوم واحد في قطر، وفي وقت يتواصل فيه العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني».

وكانت انباء اشارت الى ان مصر احتجت على عقد الاجتماع في الدوحة، بدلا من القاهرة المقر الرسمي لاجتماعات المجلس الوزاري. واكد موسى ان «الرئيس عرفات كان قد طالب فى البداية بعقد قمة عربية واخرى اسلامية لكن كانت هناك وجهات نظر بأن تتم تنحية موضوع القمة جانبا خاصة ان العدوان الاسرائيلي متواصل ويجب عقد اجتماعات عربية على مستوى اقل». وذكر انه سيتم في الاجتماع التشاوري القادم في الدوحة الاتفاق على موعد وجدول اعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمتابعة خطورة الوضع.

وقال موسى «لا داعي ابداً لعقد اجتماعين نكرر أنفسنا فيهما وقد اقترحت الاكتفاء في هذا الأسبوع بعقد مؤتمر وزراء خارجية المؤتمر الاسلامي، وان يتفق وزراء الخارجية العرب خلال وجودهم في الدوحة على مدى احتياجهم لعقد اجتماع آخر يكون أكبر من مجرد متابعة الوضع في الأراضي المحتلة وانما الوضع في كل المنطقة والنزاع العربي ـ الاسرائيلي ككل. واضافة لذلك هناك اجتماع مقرر للجنة المتابعة والتحرك في الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل وهو الاجتماع العادي للجنة المتابعة».

وعاد موسى ليذكر بما سبق ان أعلنه بأن العرب يجب ان يستعدوا للسيناريو الأسوأ وقال «نحن نمر بالأسوأ اليوم ونحتاج لنظرة جدية اكثر من التزامات كلامية ونحتاج لتحليل الظروف القائمة ومن ثم وضع استراتيجية وتشاور جدي لمعالجة هذه الظروف».

وحول لقائه مع وزير خارجية المغرب قال «جرى التشاور حول خطة عمل لما يمكن عمله خلال المرحلة القادمة خاصة في مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية ولا بد من بيان قوي يؤكد على الأسس العربية».