الاتحاد الأوروبي يتفهم رفض لبنان تضمين الشراكة بند مكافحة الإرهاب

TT

توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني الى باريس بعد ظهر امس في زيارة تستمر حتى مساء اليوم، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويعرض معه لمجمل التطورات الاقليمية والدولية الجارية، والمراحل التي قطعتها التحضيرات اللبنانية ـ الاوروبية في شأن توقيع اتفاق الشراكة بين لبنان والاتحاد الاوروبي. وينتظر ان تتركز المحادثات، في جانب منها، على طلب الاتحاد الاوروبي تضمين الاتفاق المزمع توقيعه مع لبنان بنداً يتعلق بمكافحة الارهاب اقترحته بريطانيا.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان لبنان كان قد ابلغ الى الدوائر المختصة في الاتحاد رفضه ادراج هذا البند في اتفاق الشراكة في ضوء الثوابت التي يتعاطى بها مع موضوع الارهاب، وابرزها تحديد تعريف للارهاب والتمييز بين المقاومة لتحرير الارض وبين الارهاب كعمل اجرامي يستهدف المدنيين.

وذكر مصدر لبناني مسؤول لـ«الشرق الاوسط» ان الاتحاد الاوروبي تفهم مبررات الرفض اللبناني لهذا البند، وان اتفاق الشراكة سيوقع مع تسجيل تحفظ الاتحاد على عدم ادراج هذا البند في متن الاتفاق.

الى ذلك، ينتظر ان تتركز محادثات الحريري مع شيراك على التحضيرات اللبنانية والفرنسية الجارية لعقد اجتماع «باريس ـ 2» مطلع السنة الجديدة والهادف الى مساعدة لبنان على ايجاد الوسائل الكفيلة بخفض العجز في موازنته عبر استبدال ديون مخفضة الفوائد بديونه الحالية المرتفعة الفائدة.