شيراك يرفض انفصال الجبل الأسود عن الاتحاد المشترك مع صربيا

TT

ضمن جولته التي يقوم بها في منطقة البلقان قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارة العاصمة اليوغسلافية بلغراد كمحطته الاولى التقى خلالها مع عدد من المسؤولين اليوغوسلاف وفي مقدمتهم الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا ورئيس الوزراء الفيدرالي دراجيشا بيشيتش ومن ثم التقى رئيس الجبل الاسود ميلو دجوكانوفيتش.

وأكد الرئيس الفرنسي الذي يعتبر اول رئيس غربي يزور بلغراد منذ سقوط نظام ميلوشيفيتش على ضرورة التعاون الافضل بين بلغراد ومحكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لكي لا يكون ذلك عقبة في وجه التعاون مع الدول الغربية التي تطالب بتسليم المتهمين من يوغوسلافيا الى المحكمة الدولية.

وقال شيراك انه يريد ان تبقى يوغوسلافيا بحدودها الحالية وعدم انفصال الجبل الاسود عن الاتحاد المشترك مع صربيا، لأن ذلك سينعكس سلبا على البلدين، واضاف انه سيعمل جاهدا على بقاء الاتحاد اليوغوسلافي بشكله الحالي.

من جانبه اعلن الرئيس اليوغوسلافي كوشتونيتسا ان بلاده لا تريد عزلة جديدة وانها تعمل لوضع خطة جديدة مبنية على اسس قانونية بحتة للتعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية.

وبعد انتهاء محادثاته مع الرئيس اليوغوسلافي ورئيس الوزراء التقى شيراك برئيس جمهورية الجبل الاسود ميلو دجو كانوفيتش في مقر السفارة الفرنسية في بلغراد، لكنه لم يدل بأي تصريح للصحافيين بعد ذلك، بل اقتصر ذلك على الرئيس دجو كانوفيتش الذي اعلن انه شرح وجهة نظر وموقف الجبل الاسود والاسباب التي تجعله مضطرا لتقديم عروض جديدة لكيفية وضع نظام جديد للعلاقات بين صربيا والجبل الاسود مبنية على اساس استقلال الدولتين. واضاف انه مستعد للعودة الى المحادثات مع قادة صربيا ولكن دون شروط مسبقة على عكس ما يريد الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا.

ويرى مراقبون ان زيارة الرئيس الفرنسي لبلغراد جاءت كاشارة من الغرب على تأييد التوجهات الاصلاحية التي تقوم بها القيادة اليوغوسلافية الحالية. وجاء ذلك التأييد ايضا من خلال القرض الذي قدمه البنك الدولي لصربيا بمقدار 70 مليون دولار. وينتظر ان يقدم البنك الدولي قرضا آخر ليوغوسلافيا العام المقبل يصل الى 215 مليون دولار.