قرر الحزب الناصري بمصر تأجيل المؤتمر السياسي الذي كان مقررا اقامته مساء اليوم بمنطقة منشية ناصر (وسط القاهرة) احتفالا بانتصارات الـ10 من رمضان وتأييدا للانتفاضة الفلسطينية، والذي كان مقررا ان يرأسه ضياء الدين داود رئيس الحزب ويشارك فيه نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور ونقيب الاطباء وعضو مجلس الشعب (البرلمان) المصري حمدين صباحي الى جانب ممثلي الاحزاب والقوى السياسية المصرية بمن فيهم الحزب الوطني الحاكم الذي كان سيمثله وزير الاسكان وعضو مجلس الشعب محمد ابراهيم سليمان.
وأصدر النائب حيدر بغدادي عضو المكتب السياسي للحزب الناصري ومقرر عام المؤتمر بيانا اشار فيه الى أنه نظرا للظروف المعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا وتقديرا للدور السياسي الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية، وانتظارا لما ستسفر عنه المحادثات التي تجريها بالمشاركة مع بقية الاقطار العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقرر تأجيل المؤتمر الى ما بعد عيد الفطر المبارك، واضاف ان العدوان الصهيوني لن يتوقف عن ارتكاب جرائمه ما لم نتصد جميعا له، مطالبا كل القوى والفعاليات العربية الوقوف صفا واحدا الى جانب الشعب الفلسطيني في انتفاضته الباسلة.
ونفى بغدادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان يكون للخلافات الحزبية أي دور في تأجيل موعد المؤتمر الى ما بعد عيد الفطر المبارك، مؤكدا أن القضايا النضالية ليست محل خلاف بين الناصريين. واشار الى أن الخلافات القائمة بين اعضاء الهيئة البرلمانية للحزب في اسلوب العمل وكيفية تفعيله للوصول الى الاداء البرلماني للأفضل أما القضايا العامة فهي محل اتفاق كامل بين الناصريين جميعا.
واشار بغدادي الى ان اتصالات سياسية جرت من أجل تأجيل موعد المؤتمر، وقد تمت مناقشة التأجيل بين اللجنة المنظمة للمؤتمر وأمين تنظيم الحزب أحمد حسن واتخذ قرار التأجيل.