تلقت وزارة الدفاع الايطالية تأكيدا من حكومة تاجيكستان لاستعدادها استقبال الطائرات العسكرية الايطالية اعتباراً من 20 ديسمبر (كانون الاول) وستشمل الطائرات عدداً من المروحيات وكذلك طائرات اميركية وفرنسية، وكان من المفروض وصول تلك المعدات الى مطار قلياب تاجيكستان اليوم ولكن تأخر وصولها لأسباب فنية الى اكثر من اسبوع.
وأكد نائب رئيس الوزراء التاجيكي سعيد امير زخرف في العاصمة في دوشنبه ان المطار سيستخدم كقاعدة مؤقتة للعمليات في افغانستان. وتشارك ايطاليا في تنفيذ قرارات مؤتمر بون حول افغانستان الذي عقد برعاية الامم المتحدة، وقد وصلتها معلومات من رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية حميد كرزاي بأنه لا يود ان يحكم من كابل بحراسة قوات تحالف الشمال بل يفضل وصول قوات من الأمم المتحدة.
وقد وضعت القوات الايطالية رسمياً امس تحت القيادة الاميركية المباشرة، وستتلقى حاملة الطائرات الايطالية «غاريبالدي» تعليماتها من القيادة المركزية الاميركية من ولاية فلوريدا لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. واعربت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الايطالية امس ان قوات الشرطة العسكرية مستعدة للتدخل في كابل خلال 48 ساعة. وصرح السفير الايطالي المتجول المكلف بشؤون افغانستان انريكو دي مايو لـ«الشرق الأوسط» بأن بلاده تأمل «ان يقرر مجلس الأمن تشكيل القوة الجديدة لارسالها الى افغانستان خلال الاسبوع المقبل». واضاف «ونرجو ان تتم الاجراءات بأقصى سرعة».
وقد أعلن الاخضر الابراهيمي الموفد الخاص للأمم المتحدة خلال زيارته امس الى روما انه «يأمل الكثير من ايطاليا والدول الاوروبية لانشاء قوة حفظ الامن والسلام». وستأخذ تلك القوة تعليماتها من مقر الامم المتحدة في نيويورك، ولذا فان بريطانيا اعلنت بوضوح عن رغبتها في قيادة تلك القوات بدون الالتفات الى رأي المانيا او تركيا اللتين تنافسانها على نفس المنصب، ولكن تركيا ستشارك في تلك القوات على اية حال بالاضافة الى الاردن وبنغلاديش.
وصرح الابراهيمي قبل مغادرته العاصمة الايطالية في طريقه الى كابل في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» «ان ملك افغانستان السابق محمد ظاهر شاه اختار يوم نوروز، اي 21 مارس (اذار)، المقبل للعودة الى بلاده». والمغزى انه اول يوم في السنة الفارسية التي تبدأ بمطلع الربيع تيمناً بالخير. واضاف الابراهيمي انه سيقول للرئيس الافغاني برهان الدين رباني «نفس الكلام الذي قلته له هاتفياً من بون: نشكرك على تعاونك ونأمل ان نتابع العمل معاً». وأعرب الابراهيمي عن امله في ان لا تؤخر الخصومات المحلية في افغانستان موعد تسلم السلطة من تحالف الشمال في 22 ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وختم مقابلته بالقول «سأتوجه الى كابل للتأكد من ان الظروف مواتية لبدء عمل الحكومة الجديدة، والوقت ضيق لا يسمح بالتأخير».