فيما تواصل المحكمة العسكرية العليا بمصر اليوم نظر قضية تنظيم «الوعد» الاصولي الذي يضم 94 متهما بينهم 4 اجانب و7 هاربين لليوم الرابع على التوالي وللجلسة التاسعة منذ بدء نظر القضية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، علمت «الشرق الاوسط» ان المحكمة سوف تصدر قرارا بتأجيل نظر القضية بعد انتهاء جلسة اليوم على ان تستأنف يوم 22 ديسمبر (كانون الاول) المقبل.
وحسب التوقعات فان جلسة اليوم ستعد واحدة من اسخن جلسات نظر القضية حيث تستمع المحكمة الى اقوال اثنين من شهود الاثبات في القضية هما ضابطا مباحث امن الدولة محمد همام وزكريا حسين، وتتركز اهمية الجلسة في ان همام الذي قام بالقاء القبض على زعيم التنظيم والمتهم الاول في القضية نشأت احمد ابراهيم امام مسجد كابل بحي مدينة نصر واحد المتهمين بقيادة وادارة وتأسيس التنظيم والمعني الاول بتهمة جمع التبرعات لارسالها للخارج.
وتزيد التوقعات في سخونة الجلسة بين الشاهد وهيئة الدفاع عن المتهم في ظل ان الهيئة تضم اثنين من اشهر المحامين الاصوليين هما: محامي الجامعات الاسلامية منتصر الزيات، ومحامي الجهاد ممدوح اسماعيل، في وقت يدلي ذات الشاهد باقواله حول واحد آخر من اخطر المتهمين في القضية هو الداغستاني عمر حاجييف المتهم بأنه خبير تفجيرات تم استدعائه من خارج مصر لتدريب عناصر التنظيم على تصنيع المتفجرات واستخدامها.
اما شاهد الاثبات الثاني في هذه الجلسة فهو الضابط زكريا حسين الذي قام بالقاء القبض على المتهم الثالث في القضية محمد هشام سيف الدين الذين يحمل الجنسية الاميركية وسبق له ان عاش في اميركا لمدة 15 عاما وتزوج من اميركية لمدة 11 عاما ثم طلقها بعد ذلك وهو حامل اجازة طيران مدني من اميركا وكان يعمل مضيفا في احدى شركات الطيران هناك ويعد من العناصر القيادية في القضية الذين وجهت لهم تهم تأسيس وادارة وقيادة التنظيم.
وكانت جلسة الامس قد شهدت الاستماع الى اقوال 4 من شهود الاثبات في القضية هم الضباط علي بركات واسامة خليل وخالد حسن وحسام الضبع الذين قاموا بالقاء القبض على عدد من المتهمين الذين تحدثوا عن وقائع الضبط وكيفيتها وسندها، وكذلك الادلاء باقوال حول اعترافات المتهمين لهم في القضية في اعقاب ضبطهم.
وقررت المحكمة العسكرية احالة عدد من المتهمين الى مستشفى قصر العيني لاصاباتهم ببعض الامراض المزمنة مثل القلب والروماتيزم على ان يتم اعداد تقرير طبي بحالتهم الصحية وعرضه على المحكمة فور الانتهاء من اعداده.
ومن المقرر ان تستأنف المحكمة العسكرية العليا نظر قضية التنظيم التي بدأ نظرها في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يوم السبت بعد المقبل لاستمرار سماع شهود الاثبات في القضية الذين يصل عددهم الى نحو 40 شاهد اثبات.
وكانت سلطات الامن المصرية قد كشفت تنظيم الوعد الذي يضم 94 متهما بينهم 7 هاربين في شهر مايو (ايار) الماضي وبعد خمسة اشهر من التحقيقات تمت احالته بقرار جمهوري في منتصف شهر اكتوبر (تشرين الاول) الماضي الى القضاء العسكري الذي بدأ اولى جلسات محاكمته في 18 نوفمبر الماضي وكانت جلسة الامس هي الجلسة التاسعة منذ بدء نظر القضية.
ويواجه المتهمون عددا من الاتهامات بينها ارتكاب جرائم انشاء وتأسيس وادارة جماعة غير مشروعة بغرض الاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقيام باعمال الرصد والاغتيالات لرجال الامن والشخصيات العامة وتفجير وتخريب منشآت ومؤسسات مملوكة للدولة بالاضافة الى حيازة اسلحة ومفرقعات من دون ترخيص وذلك خلال الفترة من عام 1996 الى