وزيرا الخارجية الإيراني والعراقي يبحثان في الدوحة تعزيز العلاقات بين البلدين

TT

بحث وزيرا الخارجية الايراني كمال خرازي والعراقي ناجي صبري أمس في الدوحة في «سبل تعزيز» العلاقات بين البلدين، حسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية، فيما أعلن في بغداد أن الجانبين العراقي والإيراني اتفقا في اجتماع لهما في مدينة خسروي الإيرانية الحدودية على إرجاء مباحثاتهما بشأن غلق ملف الأسرى والمفقودين إلى ما بعد عيد الفطر.

ونقلت الوكالة عن الوزير العراقي خلال لقائه خرازي قبل افتتاح المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي في الدوحة ان «العراق عازم على تعزيز علاقاته مع ايران على قاعدة متينة». واكد صبري للوكالة انه «سيزور طهران قريبا».

واضاف ان «اتفاقيات 1975 (الموقعة في الجزائر بين شاه ايران وصدام حسين الذي كان آنذاك نائبا للرئيس العراقي) تشكل القاعدة التي يجب ان يستند التعاون والعلاقات بين البلدين اليها».

واضاف وزير الخارجية العراقي ان «العراق سيبذل جهده لازالة آثار الحوادث المريرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين».

ومن جانبه، اعتبر الوزير الايراني ان البلدين «يجب ان تحدوهما ارادة سياسية للتوصل الى ارساء علاقات متينة بين العاصمتين». واضاف خرازي «يجب التخطيط لتطوير العلاقات لان تعاوننا سيساهم في اعادة الاستقرار والسلام والامن في المنطقة ويفيد كل بلدان المنطقة».

وكان صبري اعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) لصحيفة «ايران نيوز» الايرانية انه «مستعد» لزيارة طهران «في اي وقت». وبعد 13 عاما على انتهاء الصراع بين البلدين (1980 ـ 1988) لم يوقع العراق وايران حتى الآن اتفاقية سلام.

وتشكل قضية اسرى الحرب وحركات المعارضة الايرانية والعراقية التي يتبادل البلدان الاتهامات بدعمها، العوائق الرئيسية في وجه تطبيع العلاقات بين البلدين.

وبهذا الخصوص اوضحت وزارة الخارجية العراقية ان الجانبين قررا خلال اجتماع خروي استئناف المباحثات بشأن الاسرى والمفقودين بعد العيد. وتم خلال الاجتماع تسليم وثائق خطية عن مصير 97 في المائة من الاسرى المذكورين في القائمة التي قدمها العراق.

وفي حالة غلق الملف، يتم اصدار شهادات وفاة للاشخاص الذين لم ترد اسماؤهم او معلومات عن وجودهم.