قرر مؤسسو الصحيفة اليومية الثالثة التي حصلت على ترخيص بالصدور من وزارة الاعلام البحرينية اطلاق اسم «الميثاق» عليها. وقال لـ «الشرق الأوسط» الدكتور محمد علي الستري، احد المؤسسين الاساسيين للصحيفة، انه اخطر وزارة الاعلام بالاسم الذي تم اختياره للصحيفة امس.
وتستعد الاوساط الصحافية في البحرين لمرحلة من التنافس يعول عليها المهتمون في ان ترتقي بالصحافة البحرينية التي ظلت قرابة ربع قرن محصورة في صحيفتين يوميتين باللغة العربية وشقيقتيهما الصادرتين باللغة الانجليزية، الاولى تأسست في منتصف السبعينات والاخرى في نهاية الثمانينات.
وكانت وزارة الاعلام البحرينية قد منحت اخيرا اول ترخيص لمؤسسة صحافية لاصدار صحيفة جديدة، منذ الشروع في الاصلاحات الشاملة التي جلبت معها انفتاحا اعلاميا نسبيا منذ تولي امير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الحكم في البلاد في ربيع 1999.
وقال وزير الاعلام نبيل يعقوب الحمر لـ «الشرق الأوسط» ان الوزارة تدرس سبعة طلبات لاصدار صحف جديدة، منها الى جانب الصحيفة التي رخص لها اخيرا صحيفتان على وشك استكمال المتطلبات الاساسية للحصول على الترخيص.
وقال الحمر ان الوزارة لا تمانع في اعطاء الترخيص لاصدار الصحف في البحرين ما دام في قدرة المؤسسين توفير ضمانات الاستمرارية للمؤسسة وللعاملين فيها، مشيرا الى ان المؤسسة الصحافية لا بد من ان تمتلك ضمانا قيمته مليونا دينار بحريني بخلاف رأسمالها الذي ستمول به انشاءها وعملياتها.
وتضم تشكيلة مؤسسي صحيفة «الميثاق» 18 شخصا، بينهم رجال اعمال واعضاء في مجلس الشورى، وموظفون حكوميون سابقون مثل رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين السابق علي بن يوسف فخرو، ورجلي الاعمال ابراهيم زينل واحمد منصور العالي، وعضوا مجلس الشورى الدكتور محمد علي الستري وخالد المسقطي، وكذلك وزير التجارة السابق حبيب قاسم، ووكيل وزارة الاعلام السابق عبد المحسن بوحسين.
وتوقع الستري، ان يصدر العدد (صفر) خلال النصف الاول من العام المقبل، وقال لـ «الشرق الأوسط» ان قرار اصدار الصحيفة الثالثة جاء بناء على دراسة مستفيضة اثبتت نتائجها احتياج السوق المحلية وسوق المنطقة لصحف جديدة. وقال الستري، وهو اكاديمي سابق ويرأس مجلس الاوقاف الجعفرية في البحرين وكذلك الرابطة الاسلامية، ان الجريدة ستواكب التغييرات التي تمر بها البحرين والمنطقة ككل وستكون منبرا لمختلف الفئات في المجتمع.
والمعروف ان صحيفة اخرى باسم «الوسط»، يقود الدعوة لتأسيسها الدكتور منصور الجمري، وهو معارض سابق يعتزم العودة والاستقرار نهائيا في البحرين، تنتظر ترخيص وزارة الاعلام بعد ان حصلت، بحسب مؤسسيها، على الموافقة الشفهية من امير البحرين.