بدء محاكمة عزمي بشارة في الناصرة والرئيس السوري يتصل للاطمئنان عليه

TT

اعلن النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي الدكتور عزمي بشارة، رئيس التجمع الوطني، امس، ان الرئيس السوري د. بشار الأسد، هاتفه وأبدى اهتماما كبيرا بمحاكمته امام القضاء الاسرائيلي بسبب علاقاته المميزة مع سورية وتنظيمه زيارات لمواطنين عرب في اسرائيل الى سورية للقاء اهلهم المشردين منذ سنة 1948.

وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحافي عقده بشارة، مع انتهاء الجلسة الاولى من المحاكمة، في الناصرة.

وكانت النيابة الاسرائيلية بقيادة المستشار القضائي للحكومة، اليكيم روبنشتاين، قد قررت محاكمة بشارة وفقا لقوانين الطوارئ الاستعمارية البريطانية، بدعوى انه سافر الى دولة معادية (سورية) وتسبب، مع معاونيه موسى دياب واشرف قرطام، لحوالي عشرين مجموعة من العرب في اسرائيل، في ان يخرقوا القانون ويزوروا تلك الدولة المعادية. وينظر في الملف رئيس محكمة الصلح في الناصرة، القاضي العربي توفيق الياس كيتيلي، وقاضيان آخران من المحكمة نفسها. وسيرافق المحكمة وفد مراقب من الاتحاد الاوروبي.

وعقدت الجلسة الاولى وسط اهتمام اعلامي عالمي. ورافق بشارة الى المحكمة عشرات المؤيدين والمتضامنين، الذين تظاهروا في باحة بناية المحكمة، تحت شعار «محاكمة بشارة.. مقبرة للديمقراطية».

وحاول محامو الدفاع عن بشارة ان يلغوا المحكمة من بدايتها. فقالوا ان من المفروض ان لا يسري قانون الطوارئ الانتدابية على شخصية مثل بشارة. فهو عضو كنيست. يحمل جواز سفر دبلوماسياً هو بمثابة بطاقة خدمة لدولة اسرائيل. وبالتالي فانه محرر من المسؤولية الجنائية. لكن النيابة قالت ان النائب بشارة لم يحصل على هذه البطاقة إلا في شهر يوليو (تموز) في السنة الجارية. بينما معظم رحلاته الى سورية تمت قبل هذا التاريخ.

وقرر القاضي رفع الجلسة، على ان يقدم الطرفان تلخيصاتهما حول الدعوى.

يذكر ان هناك محاكمة اخرى تنتظر بشارة في محكمة الصلح في القدس، تتعلق بتصريحاته في سورية وفي مظاهرة في ام الفحم حول حق حزب الله في مقاومة الاحتلال.

كما ان عددا آخر من اعضاء الكنيست العرب سيقدمون الى المحاكمة لأسباب سياسية.

ومن اللافت للنظر ان اوساطا يمينية انتقدت اجراء هذه المحاكمة في مدينة الناصرة العربية وبقيادة قاض عربي. واعتبرت نتيجتها واضحة من البداية ـ «تبرئة بشارة من التهمة».