حرس الحدود الباكستاني يعتقل 28 من أعوان بن لادن و5 نساء وأربعة أطفال

أصوليون في لندن يطالبون بتدخل «المؤتمر الإسلامي» لانقاذ زوجات «الأفغان العرب»

TT

كشفت مصادر أمنية باكستانية عن اعتقال حرس الحدود بمدينة شامان الحدودية الباكستانية لـ28 من اعضاء «القاعدة» التي يترأسها أسامة بن لادن المشتبه فيه الرئيسي في تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت المصادر العليمة لـ«الشرق الأوسط» ان المعتقلين معظمهم من السعودية والسودان وألبانيا واثنان من الأتراك. واشارت المصادر الى ان السلطات الباكستانية افرجت عن خمس نساء واربعة اولاد كانوا بصحبة «الأفغان العرب» بعد تحقيقات سريعة معهم. ورفضت المصادر التعليق عن وجود طلب أميركي لترحيل اعوان بن لادن الـ 28 الى الولايات المتحدة، وقالت انه من السابق لأوانه اتخاذ قرار في مستقبل هؤلاء قبل الاتصال بحكوماتهم، واستكمال التحقيقات معهم. ومن جهتها اعربت مصادر لـ «الأفغان العرب» في مدينة بيشاور الحدودية عن اعتقادها ان المعتقلين الـ 28 كانوا في طريقهم من مدينة سبين بولدوك القريبة من قندهار الى داخل الحدود الباكستانية. وكشفت المصادر الامنية الباكستانية عن اسماء التركيين من «القاعدة» وهما اركان ورقم جواز سفره 820378، وعبد الله السالك ورقم جواز سفره 115362، ومن السعودية كشفت المصادر عن وجود رشيد القادة، وسعيد الياسي، والوسيم. وافادت المصادر وجود 4 سودانيين ضمن الـ28 شخصا من عناصر «القاعدة» المحتجزين وهم مبارك، وابراهيم، ومجيد، وعبد الله. واكدت المصادر تكثيف الدوريات الأمنية على طول الحدود الباكستانية البالغ طولها 2500 كيلومتر، التي يوجد عليها 300 منفذ حدودي، لتضييق الخناق على عناصر «الأفغان العرب» الفارين باتجاه الحدود الباكستانية.

والى ذلك طالب اسلاميون في العاصمة لندن بتدخل عاجل من منظمتي «المؤتمر الاسلامي» التي تترأس دورتها الحالية قطر، و«العفو الدولية» بلندن لانقاذ المئات من زوجات «الأفغان العرب» واطفالهم الذين يهيمون على وجوههم في الجبال بين خوست وقندهار.

واعلن مدير مركز «المقريزي للدراسات التاريخية» في لندن، المحامي هاني السباعي، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان زوجة الظواهري السيدة عزة أنور نويرة كريمة الأستاذ أنور نويرة والسيدة نبيلة جلال ونجله محمد (13 عاما) هما فقط اللذين قتلا في القصف الجوي على قندهار، الذي ادى الى تدمير سبعة منازل لـ «الأفغان العرب».

واشار الاسلامي المصري انه تلقى تأكيدات من مصادر داخل بيشاور الحدودية، يرفض ان يكشف عنها، ان بنات الظواهري الاربع على قيد الحياة، ولم ينلهن أي سوء. وقال السباعي، الصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في قضية «العائدون من البانيا» منذ ثلاث سنوات ان فاطمة وأميمة، وهما متزوجتان من مصري وفلسطيني، والاولى لديها ولد وبنت، والثانية لديها مولود صغير، ترعيان شقيقتيهما خديجة ونبيلة. وقال ان التعتيم الاعلامي المفروض على طالبان و«الأفغان العرب» هو الذي ادى الى هذا النوع من اللبس في ما يتعلق بمصير عائلة زعيم «الجهاد» المصري. الا انه اكد ان الظواهري على قيد الحياة. واشار الأصولي المصري الى ان بنات الظواهري تركن مدينة قندهار بعد استسلامها، وهن على الارجح يتنقلن بين الجبال المحيطة بها بحثا عن مكان آمن، مع اخريات من زوجات «الأفغان العرب».

وقال انهن يعشن في حالة يرثى لها تحت ضغط الجوع والبرد والمطاردة من زعماء قبائل التحالف الشمالي، الذين اصبح همهم الاول أسر زوجات «الأفغان العرب»، كنوع من الانتقام والتشفي. وتطرق الى المعارك الدائرة في منطقة تورا بورا، وقال إن هناك العشرات من «الأفغان العرب» الذين لجؤوا الى هذه المنطقة الجبلية، بعد ان فروا من جلال اباد. واعرب عن اعتقاده ان بن لادن او الظواهري او المقربين منهما ليسوا موجودين في هذا المكان.