كشفت صحيفة «معاريف» النقاب عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ارسل نجله عومري شارون الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لطمأنته ان اسرائيل لا تنوى اغتياله. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر امس عن شارون قوله انه ارسل ابنه لعرفات لنقل وعد اسرائيل بأنها لا تنوى المس به «جسديا».
وحسب الصحيفة فان شارون وعد عرفات ايضا بأن اسرائيل لا تنوي تقويض السلطة. ولمح شارون الى امكانية ان يتدهور الوضع بشكل كبير في حال قتل عرفات او تقوضت السلطة. ونقلت الصحيفة عن شارون القول انه رغم ان عرفات يعتبر عائق في التوصل للسلام، ومع انه من الممكن ان يكون في السلطة الفلسطينية من يبدي ميولا «اكثر برغماتية»، «الا انني لا انوي ان اقود الوضع لمزيد من التدهور بشكل يهدد مصالح اسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة».
من ناحية ثانية اقر وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر لرئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية جبريل الرجوب بأن يوجه مزيدا من قواته لمدينة الخليل للسيطرة على الامور. وعارض خطوة بن اليعزر هذه قادة المستوطنين. وقال الناطق باسم المستوطنين في الخليل نوعام ارنون «ثبت ان كل محاولة لمنح الرجوب امكانية السيطرة على الامن في المنطقة، تبوء عمليا بالفشل. هذا ظلم أمني واخلاقي غير مقبول».
من ناحية ثانية واصلت الحكومة الاسرائيلية التشكيك باعلانات السلطة عن جدية الاعتقالات التي تقوم بها اجهزتها الامنية في صفوف حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي». وقال بن اليعزر انه من اصل ثلاثة وثلاثين مطلوبا فلسطينيا قدمت اسرائيل اسماؤهم لكي تقوم الاجهزة الامنية باعتقالهم تم اعتقال عشرة وليس سبعة عشر كما تؤكد السلطة.