مانيلا ـ وكالات الانباء: اعلنت رئيسة الفلبين غلوريا ارويو امس أن يوم عيد الفطر سيكون عطلة رسمية، وذلك لأول مرة على الاطلاق في تاريخ البلاد.
وقال ريجوبرتو تيغلاو المتحدث باسم الرئيسة ارويو «انه اعتراف بحقيقة ان الدين الاسلامي هو دين قطاع كبير من مجتمعنا. وسيساعد ذلك على تكريس التجانس بين معتنقي الاديان المختلفة في البلاد». واضاف انه «يتعين علينا الاعتراف بالمسلمين بسبب الاحداث التي جرت في الفترة الاخيرة»، مشيراً إلى ان الحكومة تأخذ في هذا الاعتبار مباحثات السلام الجارية مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير واعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في الولايات المتحدة والحرب الدائرة في أفغانستان.
وقال بيان مكتب الرئيسة ان العطلة المقررة يوم 17 من الشهر الجاري «ستعطي الامة برمتها الفرصة لمشاركة اشقائنا المسلمين في الاحتفال بالعيد». من جهة أخرى، اعلنت الرئيسة ارويو امس كذلك وقفا لاطلاق النار لأربعة اسابيع في البلاد بمناسبة عيد الميلاد، غداة اعلان المتمردين الشيوعيين هدنة من جانبهم. ويبدأ سريان قرار وقف اطلاق النار من الجانب الحكومي «اليوم (امس) ويستمر حتى 6 يناير (كانون الثاني) المقبل» وفق ما اعلنت ارويو للصحافة، مشيرة ايضا الى ان مبادرتها احادية الجانب. واعربت عن الامل في ان تمكن الهدنة المعلنة من الجانبين من استئناف مفاوضات السلام.
وكانت الجبهة الديمقراطية الوطنية، الجناح السياسي لحركة التمرد الشيوعية، اعلنت في بيان اول من امس ان جيش الشعب الجديد، الذراع المسلحة للشيوعيين، لن يهاجم القوات المسلحة الحكومية بين 15 من الشهر الجاري و15 من الشهر المقبل. لكنها اضافت ان وقف اطلاق النار سيكون فعالا بشرط احترام الحكومة بدورها هذه الهدنة. وجاء في البيان ان جيش الشعب الجديد سيكون في موقع دفاعي، لكنه سيرد على اي عدوان حكومي. واضاف الشيوعيون ان الهدنة تهدف ايضا الى تحسين الاجواء من اجل التمكن من استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة.
وكانت ادارة ارويو علقت المفاوضات مع التمرد الماوي الذي ينشط منذ 32 عاما بعد ان اغتال جيش الشعب الجديد نائبين الربيع الماضي. واستمرت الاتصالات منذ ذلك الحين، لكن ارويو طلبت ان يعد هذا الجيش بوقف التصفيات السياسية قبل استئناف المفاوضات. وفي الماضي اعلن الطرفان هدنات احادية الجانب لاعمال العنف خلال عيد الميلاد، التي تحتفل بها الغالبية الكاثوليكية في الفلبين.