برلمانيون بريطانيون وناشطون إيرانيون يبحثون في لندن عن صلة لطهران بالإرهاب

TT

ناقش عدد من البرلمانيين البريطانيين أمس موضوع «الارهاب والتشدد الاسلامي» في ندوة أُقيمت في مجلس العموم بلندن بدعوة من اللورد العمالي روبين كوربيت. وسعى المشاركون في اللقاء، الذي حضره محمد محادثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في «المجلس الوطني للمقاومة في إيران»، الى البحث عن إجابات لأسئلة صعبة تتصل بعلاقة التشدد الاسلامي بالارهاب وسبل التعاطي مع هذا «الخطر».

وتركز النقاش حول إيران، كبلد اعتبره لورد كوربيت «معقل الارهاب». وفيما اكد أنه «لامجال للحياد في أعقاب أسوأ الفظائع الارهابية في الاعوام الاخيرة»، قال اللورد الذي ترأس في الدورة النيابية الماضية لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني إن «قلب الارهاب ينبض في طهران». واتهم اللورد العمالي نظام طهران بارتكاب مخالفات كثيرة في مجال حقوق الانسان، معتبراً أنها تتحمل مسؤولية «450 عملاً ارهابياً في أنحاء العالم في العشرين سنة الاخيرة».

ومن جانبه أكد محادثين ان نظام طهران استغل الاسلام لممارسة ما اسماه بالارهاب. واضاف ان النظام معادٍ «للسلام في الشرق الاوسط ويتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة» وينفق جزءاً من موازنة البلاد لدعم النشاطات «الارهابية» في المنطقة. وسألته «الشرق الأوسط» عما إذا كان يعتبر «حزب الله وحماس منظمتين إرهابيتين، فاعتذر الناشط الايراني المعارض عن الحديث «عن هذه المنظمة أو تلك». وأضاف إن «نظام طهران ليس معنياً بالدفاع عن الحق الفلسطيني بل هو حريص على منع منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس ياسر عرفات من تحقيق السلام».

وعما إذا كان يوافق على الاتهامات الاميركية التي تعتبر أن بغداد متورطة في الارهاب الدولي، بدلاً من طهران التي تركزت انتقاداتهم عليها، اكد محادثين لـ«الشرق الأوسط» انه لا يعرف «الخطوة التالية التي ستتخذها واشنطن وما إذا كانت ستوجه ضربة للعراق، بيد ان طهران هي مركز الارهاب بعلم وزارة الخارجية الاميركية». ولم يعتبر أن الأنباء التي ترددت عن عقد اجتماعات بين موظفين عراقيين وأعضاء في «القاعدة» في براغ وغيرها، قد تغير هذه «الحقيقة» عن مركزية طهران على صعيد «الارهاب» الدولي. وفي رد على سؤال حول مصداقية التهمة التي توجهها بريطانيا الى منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية بممارسة «الارهاب» والتي حُظرت بموجبها العام الماضي إضافة الى «حزب الله» و«حماس»، قال محادثين «إننا نعارض هذه السياسة البريطانية». وزاد «إن مجاهدين خلق لم تقم باي هجوم على أهداف مدنية في العامين الاخيرين». وأوضح ان كثيراً من «البرلمانيين البريطانيين يعارضون قرار الحظر هذا، ونأمل أن تحكم المحكمة بإلغائه». وعن أفغانستان، التي تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا لإحلال السلام فيها بمساعدة إيران، قال الناشط المعارض «لست متفائلاً، فلابد من توفر عوامل عدة في طليعتها امتناع طهران عن التدخل في الشؤون الافغانية».