روبرتسون يدعو الناتو للاستعداد للحرب ضد الإرهاب ورامسفيلد يحذر أوروبا من هجمات على غرار 11 سبتمبر

TT

دعا جورج روبرتسون الامين العام لحلف شمال الاطلسي وزراء دفاع الدول الاعضاء في الحلف امس للتخلص من تداعيات الحرب الباردة والاستعداد للحرب الجديدة ضد الارهاب العالمي. وقال روبرتسون في بداية يومين من الاجتماعات: «ما كان مجرد احتمال نظري اصبح حقيقة مفزعة يوم 11 سبتمبر... يجب النظر الان الى مناخنا الامني بطريقة مختلفة وفي ضوء قاتم، لقد بدأنا لتونا تطويرا للتحالف للتصدي للتحديات الامنية الجديدة التي نواجهها».

وحذر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الذي عاد من زيارة للجبهة في افغانستان اوروبا من ان مدنا مثل لندن وباريس وبرلين ومدنا اخرى يمكن ان تكون هدفا لضربات ارهابية مثل تلك التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك وادت الى مقتل اكثر من 3000 شخص.

واضاف: «ان الهجمات التي وقعت بطائرات ركاب مدنية مخطوفة صدمت مقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في واشنطن ومركز التجارة العالمي في نيويورك هي مثال لهجمات لا يمكن التكهن بها قد تشهدها عقود مضطربة بانتظارنا».

وقال رامسفيلد مدافعا عن خطة اميركية لبناء درع صاروخي رغم اعتراض روسيا وقلق اوروبا: «ان على دول الحلف ان تنفق المزيد من الاموال على قواتها العسكرية وتطوير دفاعاتها لمواجهة مخاطر متباينة من خطر الاسلحة البيولوجية وحتى الهجمات على الكومبيوتر والاقمار الصناعية».

وكان رامسفيلد قد اجتمع مع نظيره الروسي سيرجي ايفانوف لمدة ساعتين وبحثا انسحاب واشنطن من معاهدة 1972.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة من الاجتماع ان هناك اتجاها مشتركا للاعداد لمبادرة حول تخفيض عدد الرؤوس النووية المنتشرة في اماكن متفرقة من اوروبا ومناطق اخرى من العالم.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الوزيرين لم يبحثا موضوع امتداد رقعة الحرب الاميركية في افغانستان الى دول اخرى.