واشنطن تطلب اعتقال 3 أصوليين أفرجت عنهم النيابة البلجيكية العام الماضي

TT

كشفت صحيفة «دي مورخن» البلجيكية امس النقاب عن أن ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة كان قد ألقي القبض عليهم في كمين لرجال الشرطة على أحد الطرق السريعة عند مدخل مدينة زيمست البلجيكية، بعد ان تم توقيفهم يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وهم يستقلون سيارة تحمل لوحات فرنسية الأرقام. وأضافت انه عثر ايضاً على سلاح لم تكشف عن طبيعته داخل السيارة، ولم يكن بحوزة الأشخاص الثلاثة أي أوراق هوية قانونية.

وأوضحت الصحيفة ان أحد كبار محرريها اطلع على نسخة من المحضر الأمني الذي تم أخذ اقوال الأشخاص الثلاثة فيه. وأشارت الى ان الأشخاص قد تصرفوا بطريقة عصبية أثناء اجراء التحقيق معهم، وبعد أيام قليلة صدر قرار من النيابة بالافراج عنهم وابعادهم خارج بلجيكا. وأضافت: بعد اطلاق سراح الأشخاص الثلاثة تبين لرجال الشرطة البلجيكية ان الأشخاص الثلاثة عناصر هاربة ومطلوبة في هولندا وفرنسا لارتكابهم جرائم. ونقلت عن مصادر أمنية قولها «ان احدهم هولندي الجنسية ويدعى كورتيلر، وكان على علاقة وثيقة بكل من زكريا موسوي، كما ربطته علاقة بكل من جمال بقال الذي ألقي القبض عليه في دبي في يوليو (تموز) الماضي ونزار الطرابلسي الذي ألقي القبض عليه في بلجيكا بعد أيام قليلة من أحداث 11 سبتمبر، أتهم بأنه كان يخطط لتفجير السفارة الأميركية في باريس. وقالت ان الشيخين الآخرين اللذين كانا بصحبة الهولندي هما عربي يدعى سعيد الحديثي او (الحادوثي) والآخر يحمل الجنسية البلجيكية، ولكنه من اصول عربية.

وأشارت الصحيفة الى انه أطلق سراح الأشخاص الثلاثة في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) عام 2000 بعد ان فشل رجال التحقيق في الوصول الى الهوية الحقيقية لهم وأفادت الصحيفة أن رقم المحضر الذي تم تحريره للأشخاص الثلاثة هو «بروكسل P.V.35983936100» وقالت الصحيفة انه بعد عام تقريباً حدثت انفجارات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة واستلمت اجهزة الأمن قائمة اميركية تتضمن اسماء المتورطين في الأحداث ووردت أسماء الثلاثة في القائمة.