كرزاي يبحث مع ظاهر شاه في روما عودته إلى أفغانستان قبل عيد النوروز

TT

وصل صباح امس الى روما حميد كرزاي الرئيس المعين للحكومة الأفغانية المؤقتة الجديدة بعد رحلة طويلة قادته من كابل الى اسلام آباد ولندن. وبدأ كرزاي مباحثاته بعد ظهر امس مع سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي الذي استقبله بحفاوة بالغة ووعده بتأييد ايطاليا الكامل في اعادة بناء الدولة الأفغانية. وزار كرزاي في المساء ملك افغانستان السابق محمد ظاهر شاه في منزله بشمال روما وتناول العشاء بصحبته، وكان من بين الحضور حفيد الملك مصطفى ظاهر ومدير مكتب الملك والناطق باسمه زالماي رسول وسفير افغانستان لدى ايطاليا حميد الله ناصر ضياء وعدد آخر من مستشاري الملك. ويعتقد ان ظاهر شاه تمنى لرئيس الحكومة الجديدة التوفيق في مهمته وبارك اختياره للوزراء حسب اتفاقية بون الأخيرة، وتباحث معه في احتمال عودته الى كابل قبل 21 مارس (آذار) المقبل (عيد النوروز).

ومن المقرر ان يلتقي كرزاي صباح اليوم وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو ويبحث معه في الترتيبات الأمنية الي ستشارك فيها ايطاليا حيث وافقت الحكومة الأفغانية امس على ارسال تلك القوات بحجم يبلغ خمسة آلاف جندي وبقيادة جنرال بريطاني. وأكد كرزاي في مطار روما حين وصوله ان طلائع تلك القوات ستصل الى كابل قبل تنصيبه يوم السبت المقبل، ويظهر أن القوات البريطانية ستكون أول من يصل قبل ذلك الاحتفال.

وخلال توقفه في مطار هيثرو بلندن لبضع ساعات التقى كرزاي مع ستيفن ايفانز المبعوث البريطاني السابق الى أفغانستان وروبرت كوبر المسؤول البريطاني الذي جاء للترحيب به، وكان اللقاء ودياً ودون أي طابع رسمي ولم تتخذ خلاله أية قرارات.

وسيعود كرزاي اليوم الى أفغانستان حاملاً معه أفكار الملك السابق ومعاونيه حول دعوة المجلس الوطني الأعلى «لويا جيرغا» خلال الأشهر القادمة، ومن خلال الأحاديث التي صرح بها كرزاي بدا متفائلاً وواثقاً من نجاح حكومته الانتقالية.

وفي تطور آخر وصل امس وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الى بروكسل لحضور اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي الذي قام ببحث موضوع ارسال قوات حفظ الأمن والاستقرار في أفغانستان وكيفية تنسيق عملها مع القوات الأميركية هناك. وأكدت ايطاليا مشاركتها في تلك القوات بارسال 600 جندي كما ستبعث دول اوروبية أخرى قوات مماثلة. وستشارك دول أخرى في تلك القوات مثل تركيا والأردن.