الرئيس الإسرائيلي يزور قبري فلسطينيين قتلتهما الشرطة في سخنين بداية الانتفاضة

TT

زار الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، امس عددا من القرى العربية في اسرائيل (فلسطينيي 48) للتهنئة بعيد الفطر المبارك. وعندما وصل الى مدينة سخنين، طلب ان يزور قبري الشابين وليد ابو صالح وعماد غنايم، اللذين كانا قد قتلا برصاص رجال الشرطة الاسرائيلية في بداية الانتفاضة، عندما خرج فلسطينيو 48 في مظاهرات احتجاج، على مجزرة الاقصى، ووقف دقيقة صمت على روحيهما، وقرئت خلالها الفاتحة.

وحاول عدد من الشبان عرقلة مسار قصاب، هاتفين ضد رئاسة البلدية التي استضافته: «ياخونة» و«قصاب ممثل للقتلة». الا ان رئيس البلدية، مصطفى ابو ريا، قال: «هذا نفر غير مسؤول لا يعبر عن موقف المدينة. فنحن نرى اهمية في هذه اللفتة من قصاب، اذ انها بمثابة رسالة الى كل الاسرائيليين، خصوصا في معسكر اليمين الذي جاء منه قصاب، يقول فيها ان المواطنين العرب في اسرائيل اصحاب حق في التظاهر والتضامن مع شعبهم الفلسطيني، ولا يجوز ان تطلق الشرطة عليهم الرصاص».

واعلن قصاب خلال الزيارة انه سيسعى الى اكمال دائرة العدل بحيث يلقى كل مخطئ عقابه وتمنح العائلات الثكلى تعويضات «مع انه لا يوجد اي شيء مهما يكن ثمينا باستطاعته ان يعوضهم عن ارواح ابنائهم الغالية». وقال انه لن يترك فرصة الا ويستغلها حتى يؤكد فزورة التعامل مع المواطنين العرب في اسرائيل بمساواة. واختار قصاب سخنين ليعلن فيها رفضه لنزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وانتقاده لرئيس الحكومة ارييل شارون في هذا الشأن.